صرّحت الفنانة هنا شيحة بمقابلة خاصة لـ"إيلاف" أنها سألت أولادها عن رأيهم بارتدائها المايوه قبل تصوير دورها بفيلم "قبل زحمة الصيف" وبررت ارتدائه باعتباره مسألة طبيعية على شاطئ البحر.


القاهرة: صرّحت الفنانة هنا شيحة أنها تحدثت مع أبنائها قبل موافقتها على المشاركة بفيلم "قبل زحمة الصيف" الذي أنطلق عرضه مؤخراً في الصالات السينمائية المصرية والعربية، مشيرةً إلى أنها سألتهم عن رأيهم بمشاركتها بالفيلم لكونها سترتدي فيه ملابس البحر(المايوه) بالإضافة إلى المشاهد الغرامية التي ستُجسدها،ِ وأكدت أنها فوجِئَت بردة فعلهم بحيث أنهم لم يجدوا مشكلة في ارتدائها "المايوه" أو تقديم هذه المشاهد باعتبارها مشاهد تمثيلية.

وأضافت في مقابلة خاصة مع "إيلاف" أن أبنائها فاجأوها بمستوى ثقافتهم وإدراكهم لعملها الفني حيث أخبروها بأنهم يفهمون بأن ما يتم تقديمه على الشاشة هو مجرد تمثيل وليس مشاهد حقيقة، واستغربوا منها أن تسألهم موافقتهم على ارتدائها لباس البحر أو تقديم هذه المشاهد أمام الكاميرا، موضحة أنها أرادت أن تقف عند رأيهم حتى لا تكون سبباً لمضايقتهم من قبل زملائهم بعد مشاهدة الفيلم، بحيث أن المشاهد تتضمن القبلات و"المايوه".

هنا شيحة في مشهد من الفيلم على شاطئ البحر

وعبّرت عن سعادتها بأجواء التصوير والتجربة مع المخرج محمد خان الذي ضمّها لقائمة بطلات أفلامه، موضحة أنها وافقت على العمل لكونه يمثل موجةً جديدة في السينما المصرية، لافتة إلى أنها أندفعت للمشاركة فيه لأنه من نوعية مختلفة من الأفلام التي يتم تقديمها، ويشكل مادةً جديدة في السينما المصرية.

وعن التشابه بينها وبين شخصية بطلة الفيلم، قالت أن التشابة الوحيد هو أن كلاهما إمرأة مطلقة ولديها أطفال، لكنها لا تمتلك في الحقيقة نفس الجرأة التي امتلكتها هالة في الأحداث، مؤكدة على أن ظهورها في غالبية الوقت وهي ترتدي ملابس السباحة كان أمراً طبيعياً لوجودها في الساحل الشمالي على البحر. وأضافت أن أجواء التصوير كانت مليئة بالمواقف التي لا يمكن أن تنساها بينها وبين فريق العمل، خاصةً وأنهم استمروا بالتصوير لمدة شهرٍ كامل وبشكلٍ متواصل أقاموا خلاله بالقرية السياحية التي تم التصوير بها، فكانت تدور مباحثات ونقاشات دائمة وكانوا أحياناً ينادون بعضهم بعضاً بأسماء الشخصيات التي ظهرت في الفيلم. وقالت أن أجواء التصوير سهلت عليهم الإندماج في أداء الشخصيات ولم يخرجوا منها لأن التصوير تم بنفس ترتيب المشاهد بالفيلم الأمر الذي ساعد الفنانين على التفاعل مع الشخصيات بشكلٍ مستمر، لافتة إلى أن الترتيب الزمني الجيد قد منحنهم فرصة التعامل مع الشخصيات بشكلٍ حقيقي وليس تمثيلاً، مؤكدة على أن جلسات التحضير التي جرت قبل سفرهم إلى الساحل الشمالي مكان التصوير قد لعبت دوراً كبير برسم ملامح الشخصيات.

واعتبرت أن "قبل زحمة الصيف" هو بطولة مشتركة بينها وبين ماجد الكدواني، هاني المتناوي، أحمد داوود ولانا مشتاق وليس بطولةً مطلقة لها، مشيرةً إلى أن كل منهم يقوم بدور بطولة في هذا العمل مشيرة مع تأكيدها على أن المخرج محمد خان قد فاجأها باختيار صورة الملصق الدعائي للفيلم بحيث وضع مشهد قيادتها للدراجة كـ"أفيش للفيلم".

وحول المنافسة السينمائية بينها وبين منة شلبي، ناهد السباعي، غادة عبد الرازق اللواتي طُرِحَت أعمالهن في نفس الموسم، أكدت أنها مسألة إيجابية للغاية، وقالت أنها تتمنى لهن النجاح، لافتة إلى أن الفارق الزمني بين الأفلام في الطرح سيمنح الجمهور فرصة مشاهدتها بشكلٍ أفضل، وتمنت أن تحقق جميع الأفلام ايرادات جيدة.

وعن مشاريعها الدرامية الجديدة، قالت أنها ابتعدت عن الدراما الرمضانية في العام الحالي بسبب عدم عثورها على سيناريو جيد وجاذب، وهو ما جعلها تكتفي بالتواجد مع الجمهور من خلال فيلم "قبل زحمة الصيف" فحسب.

وأشارت إلى أن الجزء الثاني من مسلسل "العهد" لم يتم الإتفاق عليه بشكلٍ نهائي بين أبطال العمل والشركة المنتجة، حيث أنه يُفترض أن يُقدَّم في العام المقبل بحسب الإتفاق الذي جرى خلال تصوير الجزء الأول، لكن، حتى الآن لا توجد مفاوضات جدية مع الشركة المنتجة بخصوص تقديمه.