إبراهيم بنادي من الرباط: إحتفى النجم الأميركي جون ويكليف ذو الأصول الهايتية بالأسطورة بوب مارلي، ليلة الأحد، على منصة "أوليم السويسي"، حيث غنّى له أغنية "No woman no cry"، والتي أدخل عليها عدداً من الرسائل، كان أبرزها الهجوم على المرشح الرئاسي الجمهوري &دونالد ترامب، كما زاد من حماس الجمهور حينما أعاد أغنية "Killing me softly with his song"، التي صدرت بداية عقد السبعينيات&من القرن الماضي في الولايات المتحدة، إذ أهدى هذه الأغنية للمغرب.

وقام ويكليف مباشرة بعد صعوده إلى المنصة بارتداء سلهام مغربي أبيض، وغنى أغنية ردد ضمنها "أكرهك يا دونالد ترامب"، و"أحب المغرب الذي في المرتبة الأولى"، في هجومٍ واضح على مرشح الحزب الجمهوري، الذي كان قد استخدم شريطاً دعائياً ضد المهاجرين، وروّج فيه منطقة بالقرب من مدينة مليلية المغربية المحتلة على أنها الحدود ما بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وتفاعل الجمهور مع النجم الأميركي الذي جمع في حفله بين الرقص والغناء الصاخب، حيث عمد إلى الغناء وسط الجماهير الغفيرة التي حجت للحفل بكثافة، ملتحفاً العلم المغربي، ومثنياً على التعايش والتسامح في المملكة المغربية .

وردد ويكليف الذي بدا متشبثاً بأصوله الأفريقية، "الله أكبر"، خلال أدائه أغنيتين، وذلك احتفاءً بسماحة الإسلام والمسلمين، كما غنّى للمهاجرين الذين اختاروا الإستقرار في دول غربية، فيما قال خلال مختلف فترات السهرة أنه ابن أفريقيا، وأنه مهاجر يريد العيش في سلام.

وشاركت إلى جانب "ويكليف" مجموعة مغربية تدعى "Slatucada" للطبول حيث ساهم وجودها في المنصة لحوالي ربع ساعة بزيادة حرارة الحفل ، فيما أثنى النجم الأميركي على أدائها، بفضل تنويعها للإيقاعات التي تناسقت إلى حدٍ كبير من أغانيه.


أغاني الأطلس المغربي على منصة سلا:
وعلى عادتها، تحتفلُ منصة سلا بالفنانين المغاربة الذين يلهبون أسماع وأنظار الجمهور بعروضٍ رائعة. وأطلّ الفنان المغربي أحوزار المنحدر من جبال الأطلس من منصة سلا ليُغني عن الحب والسلام والأخوة والأمل بمزجه بين أنقى النوتات الموسيقية الريفية، كما أبدعت المغربية فاطمة تاشتوكت التي تُعتبر مستقبل الموسيقى الأمازيغية، في تكريم "الرايسات" أهرامات الفن الأمازيغي اللواتي طبعن طفولتها بأدائهن.

ناعومي وايسفلد باللغة اليديشية في فضاء شالة:
أما فضاء شالة الجميل، الذي يحتفي هذه السنة بالموسيقى الصوفية العالمية، فقد كان جمهوره على موعد مع هزة عاطفية ثانية مع الفنانة ناعومي وايسفلد، التي احتفت باللغة اليديشية التي ترى فيها تعبيراً عاطفياً لكل المقاييس، ووسيلة لتجاوز الحدود الإقليمية المفروضة.

وأدّت وايسفلد مجموعة من المقاطع المتألقة والحيوية والمليئة بجميع أفراح و أحزان العالم، حيث لم يتجاهل مُحبو هذا النوع الموسيقي الروحي الرفيع موعدهم الحميمي مع التصوف فحضروا بكثرة وأشادوا بالحفل البهيج.
&