كيرا نايتلي
EPA

كشفت الممثلة كيرا نايتلي عن تعرضها لانهيار عصبي عندما كانت بعمر 22 عاما، شُخص حينها كاضطراب ما بعد الصدمة، في وقت كانت تعاني فيه من التأقلم مع بزوغ شهرتها المفاجئ.

وقالت الممثلة إنها أُجبرت على أخذ إجازة عن العمل لمدة عام بعد بطولتها لفيلمي "قراصنة الكاريبي" و"وقائع حب".

وأقرت نايتلي أنه على الرغم من الشهرة التي حصلت عليها إلا أن النقد الذي وُجه لأدائها جعلها تشعر أنها "بلا قيمة".

وقالت إنها كانت خائفة جدا من الخروج من منزلها ومواجهة كاميرات المصورين المطاردين للمشاهير "الباباراتزي".

وقد ارتفعت شهرة نايتلي بشكل كبير بعد بطولتها أفلام أمثال :"أنحنِ مثل بيكهام" و"قراصنة الكاريبي" و" وقائع حب".

قالت لمجلة هوليود ريبورترز إنها عندما تنظر إلى الماضي ترى أن الهرب من هذه الأفلام كان "عملا جنونيا تماما".

وأضافت "من الممتع أن نعيد النظر إليها، تكون من الخارج أشبه 'واوو، أنها ضربة خلف ضربة خلف ضربة' ولكن من الداخل، كل ما تسمعه هو الانتقاد، فعليا".

وأشارت إلى أن نقص تدريبها التمثيلي جعلها تركز على الجانب السلبي.

وخلصت إلى القول "بدقة، لقد شعرت أنني بلا قيمة".

واستمر ذلك حتى بعد ترشيحها لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثلة عن أدائها في فيلم "كبرياء وهوى" في عام 2005.

وقالت ناتلي إن مطاردة الباباراتزي لها جعل من أمر مغادرتها للمنزل "أشبه بخوض معركة" كل يوم.

وكان نحو 20 مصورا فوتغرافيا يلاحقها في ذلك الوقت طالبا استجابة منها.

وأشارت نايتلي إلى أنه حتى لو حافظت النجمة السينمائية على أعصابها ولم تنهر أمام المصورين، فإنهم سيسعون إلى جعلها تنهار أمامهم، إذ يمثل ذلك مادة لحدث مثير يمكنهم تغطيته.

وأوضحت إنها شعرت فجأة أن "ثمة مستوى من العنف، شعرته في الهواء. وهذا ليس أمرا يمكن للمرء أن يستجيب له بشكل جيد".

عانت نايتلي من مشكلة التأقلم مع الشهرة
Getty Images
عانت نايتلي من مشكلة التأقلم مع الشهرة

وفي لحظة ما، اضطرت نايتلي إلى عدم مغادرة منزلها لنحو ثلاثة أشهر.

كما تلقت علاجا عبر التنويم الايحائي (المغناطيسي) لمنع تعرضها لنوبات فزع ولكي تكون قادرة على حضور حفل توزيع جوائز بافتا في عام 2008، حيث رشحت لنيل إحدى جوائزها عن فيلم "اتونميت" (التكفير عن الذنب) في عام 2008.

وخلال سنة الإجازة قالت ناتلي إنها انهمكت "عميقا في العلاج".

وبعد عودتها إلى العمل في عام 2010، شعرت أنها تشافت وباتت" جيدة حقا" وبأنها فجأة لم تعد تهتم بوجهات نظر الآخرين.

وباتت نايتلي آخر المشاهير الذين يتحدثون عن تجربتهم مع اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وكشفت أريانا غراندي عن أنها تعرضت لاضطراب ما بعد الصدمة في أعقاب التفجير الذي استهدف حفلها الموسيقي في مانشستر.

وكشفت ليلي ألين أنها عانت من أعراض ذلك في أعقاب موت ابنها حديث الولادة في عام 2010.

وتحدث ويل يونغ عن أنه عانى من تطور أعراض اضطراب ما بعد الصدمة جراء إخفائه لمثليته الجنسية لسنوات عديدة، وتعرضه للتغول وإساءة المعاملة من زملائه في المدرسة الابتدائية، وفصله عن شقيقه التوأم عند ولادتهما.

وفي أغسطس/آب من هذا العام دخلت ميل بي (ميلاني براون) عضوة الفريق الغنائي الإنجليزي "سبايس غيرلز" إلى مصحة للمعالجة من اضطراب ما بعد الصدمة، في أعقاب طلاقها وموت والدها.

وقالت : "إذا قيض لي أن اسلط الضوء على قضية الألم واضطراب ما بعد الصدمة والأشياء التي يحرص الرجال والنساء على إخفائها، سأفعل".