توفي الممثل الأمريكي بول سورفينو الذي اشتهر بلعب دور بولي شيشرون في فيلم غودفيلاز الشهير عن عمر يناهز 83 عاماً.

وقال روجر نيل، مسؤول الدعاية الخاص بسورفينز، إنه توفي لأسباب طبيعية في منزله في ولاية إنديانا.

وعلى مدار مسيرته السينمائية والتلفزيونية التي بدأت في عام 1970، اشتهر الممثل الذي رشح لجائزة توني بتجسيد شخصيات رجال الشرطة ورجال العصابات.

وقد ترك الراحل زوجة وثلاثة أبناء.

وفي بيان أعقب وفاته، قالت زوجته دي دي سورفينو إنه "لن يكون هناك بول سورفينو آخر".

وأضافت سورفينو: "لقد كان حب حياتي، وواحداً من أعظم الفنانين على الإطلاق الذين زينوا الشاشة والمسرح".

وولد سورفينو في بروكلين عام 1939، وكانت والدته معلمة بيانو. وبدأ حياته المهنية في مجال الاستعراض مع المسرحية الموسيقية "باجور" في عام 1964.

وبعد أربع سنوات، ظهر في فيلمه الأول وهو الكوميديا السوداء "أين بوبا؟" من إخراج كارل راينر عام 1970.

وفي العقود التي تلت ذلك، أصبح سورفينو، وهو شخصية مهيبة بلغ طوله 1.93 متراً، لاعباً أساسياً في السينما الأمريكية، حيث ظهر إلى جانب آل باتشينو في فيلم "ذي بانيك إن نيدل بارك" عام 1971 وبجانب جيمس كان الذي توفي مؤخراً في فيلم "ذي غامبلر" عام 1974.

وجاء دوره الأكثر شهرة في عام 1990 في فيلم "غودفيلاز" لمارتن سكورسيزي، حيث لعب دور بول شيشرون، وهو زعيم في عالم الجريمة السفلي. وقد استُلهمت الشخصية من رجل العصابات بول فاريو في بروكلين.

هذا الدور، جنباً إلى جنب مع عشرات الحلقات من "لو أند أوردر"، عزز مكانته في شخصية المجرم أو الشرطي "القاسي" في نظر العديد من المشاهدين.

ومثل سورفينو في أكثر من 50 فيلماً وعشرات البرامج التلفزيونية. وعلى الرغم من معاناته من اعتلال الصحة مع تقدمه في العمر، فقد لعب آخر دورين له - سياسي ملتو ورئيس عائلة لوتشيانو الإجرامية - في عام 2019.

وأنجب سورفينو ثلاثة أطفال من زوجته الأولى، وجميعهم تبعوه في الأعمال الاستعراضية - اثنان كممثلين وواحد ككاتب.

وفازت إحدى بناته، ميرا سورفينو، لاحقاً بجائزة الأوسكار عن أدائها في فيلم "مايتي أفرودايت" للمخرج وودي ألن في عام 1996.

وبعد الكشف عن أن ابنته ميرا سورفينو كانت واحدة من ضحايا هارفي واينستين، أجرى سورفينو مقابلة نالت انتشاراً واسعاً تنبأ فيها بأن قطب هوليوود المخزي سيموت خلف القضبان.

وأثارت المقابلة على الفور مقارنات مع العديد من أدوار سورفينو الشهيرة.

وقال: "لأنه إذا لم يمت خلف القضبان، فسيكون عليه مقابلتي، وسأقتله. الأمر بسيط حقاً".

ويوم الاثنين، لجأت ميرا سورفينو إلى تويتر لتأبين والدها.

وكتبت "لقد توفي والدي العظيم بول سورفينو. قلبي تمزّق - حياة الحب والفرح والحكمة معه قد انتهت. لقد كان الأب الأكثر روعة".