إيلاف: أجيال متعددة تجتمع تحت سقف واحد، تعيش صراعات دراميّة ومواجهات ومفاجآت، ضمن الدراما الاجتماعية المصرية "أولاد عابد" من تأليف سماح الحريري وإخراج أكرم فريد وإنتاج "MBC STUDIOS". وضع الموسيقى التصويرية للعمل خالد حماد، والذي يُعرض على MBC1 و"MBC العراق" وتعرض الحلقات على شاهد بدون اشتراك تزامناً مع عرضها على الشاشة.
يضم العمل كوكبة من الممثلين المخضرمين والشباب منهم رياض الخولي، آيتن عامر، محسن محى الدين، مي الغيطي، إيهاب فهمى، إنتصار، محمد رضوان، صفوة، نادين، رباب ممتاز، سامية الطرابلسي، تتيانا، جمال عبد الناصر، مصطفى غريب، أسامة عبد الله، عفاف مصطفى، كريم العمري، چنى صلاح، مصطفى رشدي، إبراهيم كمال، أحمد باهر، مازن جمال وبمشاركة عايدة رياض، جميل برسوم وآخرين.
تغوص أحداث المسلسل في خبايا عائلة عابد المصري، وهو المكان الذي يعيش تحت سقفه ثلاثة أجيال متعاقبة، عابد رجل الأعمال الثري وصاحب مصانع ومعارض السيراميك الأشهر في مصر، وهو رجل بنى امبراطوريته بنفسه، مزواج وأنجب أربع أبناء من زيجات مختلفة، وهو ما يخلق أجواء من الحساسية فيما بينهم تصل إلى حد التكالب على جمع المال من ناحية والتقرب من الأب للحصول على امتيازات ومنافع إضافية من ناحية أخرى. وتشتعل المواجهات بين الأخوة والزوجات، عندما يُقرر عابد تخصيص نصف ثروته لإحدى بناته، ويتحول البيت الكبير إلى جحيم.
رياض الخولي: النبتة الطيّبة تؤتي ثماراً طيبة
يوضح رياض الخولي أن "هذا المسلسل يتناول جزئية غاية في الأهمية، وهي أن النبتة الطيّبة تؤتي ثماراً طيبة، لكن حينما يكون الإنسان على خلاف هذه الصورة، سنكون أمام صراعات عائلية جمّة، وهو ما حصل مع عابد، الرجل المزواج وزير النساء، وهو صاحب أحد أشهر المصانع في مصر". يشرح أن "الأبناء كبروا على المصلحة والطمع، كل منهم لديه جانب مكتسب من الشر، قد يؤدي به إلى الانتقام ممن يقف في طريقه، على خلاف الأحفاد الأكثر اعتدالاً ونضجاً ووعياً". ويثني الخولي على "فنانين شباب بعضهم ما زالوا في المعهد، سيكونون فاكهة هذا المسلسل لجهة خفة الظل والالتزام وهم مبشرين بأن يكونوا في مصاف النجوم في المستقبل". ويشيد بالإنتاج المميز لـ أستوديوهات MBC، التي لم توفر جهداً لتقديم العمل بمواصفات إنتاجية أكثر من جيدة".
محسن محي الدين: عدم عدل الأب بين أبنائه يسبب تفككاً بينهم
يرى محسن محي الدين أن "أهم ما يحمله العمل هو الصراعات العائلية، وكيف أن عدم عدل الأب بين أبنائه يؤثر على العلاقات الأسرية وبين الأخوة ويسبب تفككاً بينهم، وحينما ينشأ هؤلاء على حب المال واعتباره أهم ما في الحياة، يسيطر الطمع على حياتهم وتغلب المصالح على كل شيء آخر". ويلفت إلى أن "هذه النوعية من الأعمال، تشكل عامل جذب للمشاهد، لأنه يرى في تفاصيلها مشاكله والقضايا التي يعاني منها". ويردف قائلاً: "أنا الابن الأكبر لعابد، والذراع الأيمن له ومن يهتم بكل أمور الشركات والعمل، إلى حد ظلم نفسه". ويقول محي الدين إن "هذا أول تعاون مع "أستوديوهات MBC"، وآمل أن يستمر التعاون بيننا مستقبلاً".
إيهاب فهمي: شاعر رومانسي
من جانبه، يصف إيهاب فهمي "أولاد عابد" بـ "الدراما الاجتماعية التي تضيء على حياة عابد وأسرته الكبيرة، البطل في قصتنا، من خلال الأبناء والأحفاد عابد ومن خلال صراعات الأبناء مع أحفاد عابد، حيث إن لكل شخصيّة خط درامي غني بالأحداث". ويشير إلى "أنني أقدم شخصية رياض، وهو ابن عابد من زوجته الثانية، وهو إنسان حالم رومانسي، متزوج وهو شاعر أو على الأقل يظن أنه كذلك ويرفض العمل في مصانع والده وشركاته، ويقع في الحب لأول مرة في حياته، مع إحدى الشخصيات، وهو ما يدخله في أكثر من مواجهة، ويحدث شرخاً في العائلة". ويشيد فهمي بالممثلين الشباب في هذا العمل، ويصفهم بنجوم المستقبل".
مي الغيطي: آخر العنقود
أما مي الغيطي فتقول "أننا أمام دراما عائلية تظهر العلاقات بين الآباء والأبناء والأحفاد، والقيم الأخلاقية لأسرة مليئة بالتناقضات. وتشرح أن "هبة، هي آخر العنقود وعادة ما يكون مثل هذا الشخص لديه القدرة على الحصول على كل ما يريد، نشأت في منزل عابد ولديها إحساس بالسلطوية، وتربت على سلوك معين، وخرجت لتكتشف جو آخر غريب عنها". وتلفت الغيطي إلى أن "هبة متعلقة بوالدها ومرتبطة به، حد التعلق المرضي، وهي ماكرة في الوقت نفسه"، مشيرة إلى أن "القصة تدور حول أمور تخطط لتحقيقها، وليس الحب في حساباتها".
المخرج أكرم فريد: الشكر إلى "الممثلين المبهرين في أدائهم"
من جانبه، يتوقف المخرج أكرم فريد عند نص سماح الحريري، ليقول بأننا نجحنا معاً في "ساحرة الجنوب" الذي أنتجته MBC، وأشعر بأننا نتجه لتحقيق نجاح مماثل في "أولاد عابد"، وميزتها أنها تكتب عن الصراعات العائلية بأسلوب خاص فيه الكثير من السلاسة والواقعية، وتصور بقلمها المشاكل التي نحب متابعتها". ويشيد بالممثلين الشباب "الذين تم اختيارهم بعناية شديدة، وسيكونون نجوم المستقبل، وطبعاً الممثلين القديرين الذين يطلّون في أدوار متنوعة، إضافة إلى أن المشاهد سيرى نفسه في واحدة من القضايا التي يطرحها العمل". ويختم بتوجيه الشكر إلى "الممثلين المبهرين في أدائهم"، منوهاً بـ "عايدة رياض التي تطلّ في مشاهد قليلة قدمتها بأسلوب شديد الإبداع، وصفوة وهي من الأيقونات الجميلة التي تطل معنا أيضاً".