إيلاف من البندقية: باعتبارها ثالث ممثلة أميركية تحصد جائزة الأسد الذهبي لإنجاز مدى الحياة من مهرجان البندقية، كان حضور المهرجان السينمائي الكبير على موعد مع مشاعر جياشة للنجمة الأميركية خلال تسلمها الجائزة.

في أجواء اتسمت بالبساطة، افتتحت الدورة الجديدة من مهرجان البندقية السينمائي الدولي مساء الأربعاء في جزيرة الليدو ، فكان النجوم العالميين على موعد مع العودة للبندقية من جديد والتي تحتضن الفعاليات المستمرة حتى 7 سبتمبر وتتضمن عرض عشرات الأفلام العالمية الهامة.

وفيما كانت النجمة الأميركية سيغورني ويفر محط الأنظار بحصولها على جائزة الأسد الذهبي لإنجاز مدى الحياة، كان لافتا عودة نجوم السينما العالميين بعدما تأثرت النسخة الماضية بإضرابات هوليوود، فيما تشهد الدورة الجديدة مشاركة قوية للسينما الأميركية.

وكان من بين أبرز الحضور على السجادة الحمراء مونيكا بيلوتشي، كيت بلانشيت، انجلينا جولي، كاترين أوهارا، وجاستن ثيرو، فيما حرص النجوم على التقاط الصور التذكارية على السجادة الحمراء التي عادت إليها الأضواء مجدداً مع استقبال المهرجان لعدة أفلام سينمائية تضم نجوم مهمين عالمياً.

وخلال تسلمها جائزة إنجاز جائزة الأسد الذهبي لإنجاز مدى الحياة، تحدثت ويفر عن تأثرها الشديد بالجائزة، مؤكدة أنها تعيش "لحظات لا تنسى"، فيما داعبت الحضور بحديثها عن مرافقة تمثال "الأسد الذهبي" لها على متن الطائرة حتى تعود إلى منزلها وأن يكون زوجها مستعداً للاعتياد على وجوده بجانبها باستمرار.

ووجهت الممثلة الأميركية الشكر لجميع من ساندوها بمسيرتها الفنية، معربة عن تقديرها للمهرجان لمنحها الجائزة عن مسيرتها الفنية، فيما جرى عرض رسالة من المخرج جيمس كاميرون تحدث فيها عن استحقاقها الجائزة وحبها للسينما وسط تصفيق ومشاعر جياشة برزت خلال وجودها على المسرح.

وتعد سيغورني ويفر ثالث ممثلة أميركية تنال الجائزة في تاريخ المهرجان.

خيبة أمل مع الإفتتاح

وافتتح المهرجان عروضه السينمائية بالفيلم الأمريكي "Beetlejuice Beetlejuice" من إخراج تيم بيرتون، وبطولة مايكل كيتون، ووينونا رايدر، كما تشارك فيه النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، إلى جانب ممثلين كثر آخرين، وهو الفيلم الذي يعرض خارج المسابقة الرسمية التي تشهد هذا العام تنافس 21 فيلم على جوائز المهرجان

تباينت آراء النقاد حول الفيلم فأشاد العديد من المراجعين بعودة تيم بيرتون إلى أسلوبه الغريب والقوطي الذي ميز أعماله المبكرة، حيث وُصف الفيلم بأنه "رحلة نوستالجيا" لمحبي الفيلم الأصلي. كما تمت الإشادة بأداء الممثلين العائدين مثل مايكل كيتون ووينونا رايدر وكاثرين أوهارا، الذين أظهروا انتقالاً سلسًا إلى أدوارهم الشهيرة.

ومع ذلك، كانت هناك آراء متباينة بشأن حبكة الفيلم وإيقاعه. رأى بعض النقاد أن الفيلم اعتمد بشكل كبير على إرضاء المعجبين واسترجاع الذكريات من الفيلم الأصلي، مما قد يبعد الجمهور الغير مرتبط بالجزء الأول من الفيلم

كما أشار آخرون إلى أن حس الفكاهة والأسلوب البصري للفيلم كانا متذبذبين، حيث كانت بعض النكات ناجحة أكثر من غيرها. ووُصف الفيلم أيضًا بأنه "بوفيه تيم بيرتون"، حيث يقدم الكثير من أسلوبه المميز، لكنه ليس دائمًا بطريقة متماسكة أو مُرضية.