لأكوام القمامة وتكدسها نصيب من الدعاية الانتخابية بمصر للمرشحين عن طريق عمل حملات لنظافة المدن مصرية.
فتحي الشيخ من القاهرة: مع اقتراب الانتخابات المصرية، وفي أطار البحث عن الطريقة التي يصل بها المرشحين عن اصوات الناخبين، يتنافس عدد من الحزاب المصرية ومرشحيي القوائم الفردية بتنظيم حملات نظافة في المناطق المرشحين بها،وتنتشر هذه الحملات بشكل كبير في المحافظات الواقعة شمال البلاد خاصة الساحلية منها، ومن المعروف ان شوارع واحياء المدن في مصر تعاني من مشكلة القمامة بشكل كبير، خاصة وأن الاحصائيات تشير إلى أن حجم القمامة فى كافة قري ومدن مصر عام 2010 بلغ 24.3 مليون طن، ومن المتوقع أن تصل عام 2016 إلى 30.2 مليون طن، وأن القاهرة تنتج 13 ألف طن قمامة يوميا.
البيئة والنظافة دخلتا في حملات دعاية الأحزاب المصرية |
في محافظة الاسكندرية قام مرشحو حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الاخوان المسلمين بتنظيم 15 حملة للنظافة في أحياء المحافظة المختلفة، وهو مايعلق عليه مرشح الحزب لمجلس الشعب محمود عطية بقوله:quot; المنطقة تعاني منذ فترة طويلة من تراكم القمامة بسبب غياب دور المحليات في رفع القمامة وعدم اهتمامهم بالحي وأن تحرك نواب الإخوان في حملات النظافة في الإسكندرية يأتي نتيجة لاختفاء المحليات وعجزها عن أداء المهمة المنوطة بها، وان حملات النظافة جاءت استجابة لأهالي أحياء الاسكندرية المختلفة، وأضاف محمد سمير احد المشاركين في الحملات بقولهquot; استطعنا بفضل تعاون الجميع القضاء على عدد من مقالب القمامة الكبيرة والتي تتكدس فيها القمامة منذ أكثر من ستة أشهر.
وفي محافظة بور سعيد تنافس نائب حزب الحرية والعدالة أكرم الشاعر مع نائب حزب الوفد مصطفي شردي في القيام بحملات نظافة على مستوي الاحياء المرشحين عنها، وهو ما علق عليه شردي quot;الذي يهمني فعلاً هو أن نتحرك وأن نعطي انطباعاً ونرسل رأينا لكل بورسعيد ومصر. لو قرر كل مواطن أن يرفع ورقة واحدة من الشارع يومياً ستنظف مصر بأكملها خلال أيامquot;، وصفا الحملة بانها حملة قام بها شباب بورسعيد لنظافة مدينتهم، ولتكون حافز لكل شباب مصر في كل مدينة لكي يشارك، وأضاف ان هذا لا يعفي الحكومة من واجبها الأساسي ولا يعفيها من المسؤولية. ومن جانبه اكرم الشاعر قام بالمشاركة في الضغط من خلال الحملات الشعبية لاعادة هيكلة الاتفاق مع شركات النظافة من جديد، حتى تقوم باعمالها في ثلاث احياء من المحافظة على ان تتحمل اجهزة الدولة الاربع احياء الباقية، وفي محافظة الغربية قام شباب حزب الحرية والعدالة بالتعاقد مع عربات نقل ولوادر للقيام بحمل اكوام القمام التكدسة في عدة مناطق بالمحافظة، بالإضافة إلى سيارات مجلس المدينة، ومقاطير الوحدة المحلية،واستطاعوا القضاء على عدد من مقالب القمامة الكبيرة والتي تتكدس فيها القمامة منذ أكثر من ستة أشهر، وهو ما علق عليه المهندس سعد الحسيني عضو مكتب الارشاد بالجماعة أن الحزب سيتبنى في المرحلة القادمة التصدي لمشكلة تفاقم القمامة في كل قرى ومدن المحافظة.
حملات النظافة هي تفاعل من الاحزاب مع مشاكل الشعب الحقيقية كما يؤكد أيمن ياسين الساكن بمنطقة كرموز بالاسكندرية قائلا: القمامة كانت تسبب التلوث للمكان والامراض لسكانه، وكل ساكني الحي سعدوا بهذه الحملات بل والبعض منا شارك فيها لانه المستفيد في المقام الاول وانا مستعد لانتخاب من سيعمل على مشاكلي على ارض الواقع ولن يكتفي بالكلام فقط، يتفق معه مصطفي رجب أحد سكان المنطقة،ولكنه يطالب بان يكون الاهتمام بمشاكل المنطقة دوما من الاحزاب واصحاب السياسة لان هذا يقربهم من الناس اكثر ولكن هذا الراي يختلف مع الناشط خالد عبد الرؤوف قائلا حملات النظاقة يمكن ان تقوم بها الاحزاب ولكن ان يتم انتخاب مرشحين من اجلها فهذا مرفوض لان مهمة مرشحي مجلس الشعب والشوري، تختلف عن هذا وهي مهام تشريعية في المقام الاول والاجهزة التنفيذية في الدولة هي المسؤولة عن جمع القمامة ورفعها، وبين مؤيد ومعارض لحملات النظافة التي تقوم بها فصائل سياسية، تكون شوارع المدن المصري قد رفعت عن كاهلها مشكلة القمامة ولو لبعض الوقت اثناء الانتخابات.
التعليقات