تساهم قنوات التلفزة المغربية بفرض رقابة وتوعية على نوعية الأغذية التي يتناولها السكان.

أحمد عباس من الرباط: أثاربعض المغاربة تساؤلات عن جدوى عمل مصالح زجر الغشّ التي تتولى الرقابة الغذائية ومتابعة الشروط الصحية في المحلات التي تقّدم وتصّنع الغذاء، بعد أن عرض على إحدى القنوات التلفازية المغربية، برنامجاً عن طريقة إعداد الحلويات، وعن مدى صلاحية اللحوم في محلات الجزارة.

تابعت الكاميرا إعداد الحلويات بطريقة مقرفة، تفتقر إلى أبسط الشروط الصحية، في محل قذر، وبأواني صدئة، وفي جو من الاهمال وعدم الرعاية البيئية. كما عرضت الكاميرا، بعض من اللحوم الفاسدة في محل quot;جزارةquot;، بالرغم من وجود ترخيص يحمل ختم المصالح البيطرية. ما أثار الذعر لدى الكثير من المغاربة، مما يتم تقديمه لهم من وجبات، سواء الحلويات، أم اللحوم، وحتى الخبز، الذي يتم مزج الطحين عالي الجودة بالطحين المدّعم الرخيص، ناهيك عن الغش في الأوزان.

وقد سألت quot;إيلافquot; صاحب مخبزة في المدينة القديمة، رفض الكشف عن إسمه، حول رأيه في البرنامج، فأجاب: quot; يبدو من طريقة العرض، إن الكاميرا، قد اختارت محلات عشوائية تقع في المناطق الشعبية حيث الفقر وضعف الوعي البيئوي.

أمّا بالنسبة إلى المراقبة الصحية، فالمخابز تستقبل زيارات دورية من قبل الجهات المعنية في البلديات، ونحن نشترط على العاملين، ارتداء الكفوف في أثناء إعداد المأكولات، وعند البيع. وعليه لا داعي للقلق من منتوجاتنا quot;.

الجدير ذكره، إن بعض المحلات التجارية تبيع المواد الغذائية المهرّبة، والمنتهية صلاحيتها بإسعار زهيدة. لذا يجب القيام بمراقبة صحية دورية، للتخلّص من تلك المواد الفاسدة، ضماناً لصحة المواطن المغربي.