طلال سلامة من روما: ابتكر الباحثون من جامعة quot;فلوريداquot; لاصقة ثوروية داخلها لقاح يعبر جلد المريض لمحاربة البروتين المسمى quot;بيتا أميلويدquot; الذي يتراكم في الدماغ ليكوٌن تلك الصفائح المعيارية التي تميز مرض الزهايمر. وأظهر هذا اللقاح، لدى تجربته على الحيوانات، فاعليته إما في خفض عدد مثل هذه الصفائح أو في تأخير التدهور الادراكي عند الفئران المختبرية.

كما أظهرت دراسات أخرى فعالية اللقاح في تخفيف بعض أعراض مرض الزهايمر، لكن نتائج فريق جامعة quot;فلوريداquot; هي الأولى التي تبرز فعالية هذا اللقاح من طريق إعطائه عبر الجلد.

إن الصيغة الجديدة للقاح، المتعلقة بتحريره عبر اللاصقة الجلدية، لمحاربة البروتين quot;بيتا أميلويدquot;، هي الطريقة الأفضل لتجنب رد الفعل المفرط من نظام المناعة المكتسبة في الجسم وكل ما يحيطه من آثار سلبية قد تودي بحياة المريض. فالجلد، في هذه الحالة، هو الخط الدفاعي الأول للجسم المتمثل في خلايا تدعى (Langerhans) وتلعب دور quot;المسندquot; القادر على حفز الآلية الدفاعية لمهاجمة بروتينات quot;بيتا أميلويدquot; بصورة غير مبالغ بها كما يحصل عادة عندما تتولى الخلايا الليمفاوية الموجودة في الدورة الدموية مهمة التعرف على التجمعات البكتيرية ومهاجمتها.