تكثفت الإتصالات في اليومين الماضيين بسبب ما استجد من تصاريح اسرائيلية حول إمكانية انسحاب الأخيرة من الجزء اللبناني المحتل في بلدة الغجر، فيما أكد مصدر أمني أن الإنسحاب على نار حامية.

بيروت، وكالات: استدعت التصريحات والتسريبات الأخيرة لقادة إسرائيل حول إمكانية انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجزء اللبناني المحتل في بلدة الغجر جنوب لبنان تحرك الجهات اللبنانية والدولية المعنية وتكثيف الاتصالات العاجلة بينهما بهدف دراسة الوضع المستجد ووضع خطط ميدانية من شأنها ملء الفراغ في حال تحقيق الانسحاب الإسرائيلي المفاجئ من البلدة المذكورة.

ونقلت مصادر صحافية لبنانية عن مصدر أمني لبناني تأكيده أن الانسحاب الإسرائيلي من الجزء اللبناني من بلدة الغجر بات على نار حامية... مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر كان محل بحث خلال الساعات القليلة الماضية وبخاصة خلال الاجتماع الذي عقده القائد العام لقوات الطوارئ الدولية المؤقتة العاملة في الجنوب اللبناني / اليونيفيل / الجنرال كلاوديو غراتسيانو مع ضباط كبار في الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي في موقع الأمم المتحدة في بلدة رأس الناقورة على الحدود بين لبنان وشمال فلسطين المحتلة .

وأشار المصدر الأمني اللبناني إلى أن البحث تركز في جانب آخر على موضوع الخروقات الإسرائيلية المتكررة للخط الأزرق الحدودي الدولي على امتداد الحدود الجنوبية... مضيفًا أن الجانبين الدولي والإسرائيلي بحثا في موضوع بلدة الغجر بالاستناد إلى الاقتراح الذي تقدمت به / اليونيفيل / في وقت سابق حيث يمكن القول إنه تم الاتفاق مبدئيًّا بين الجانبين على أن تنسحب إسرائيل من الجزء اللبناني وتسلمه إلى القوات الدولية في فترة قد لا تتجاوز منتصف الشهر المقبل أي قبل نهاية ولاية الجنرال غراتسيانو على رأس / اليونيفيل / الشهر المقبل.

وكان نائب الناطقة الرسمية باسم / اليونيفيل / أندريا تينانتي أدلى بتصريح بعد الاجتماع الثلاثي اللبناني الدولي الإسرائيلي في بلدة رأس الناقورة أشار فيه إلى أن اللقاء كان مثمرًا وقد أعرب خلاله الجانبان اللبناني والإسرائيلي عن دعمهما الكامل والتزامهما العمل مع / اليونيفيل / من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وأن الاجتماع بحث في تطبيق القرار المذكور وبالأخص الأحداث والخروقات الأخيرة بهدف منع تكرارها مجددا.

الا ان صحيفة المستقب أشارت الى ان تقارير ديبلوماسية أجمعت على أن الموقف الإسرائيلي من الانسحاب من القسم الشمالي لبلدة الغجر سيعرف في كانون الثاني المقبل.

في سياق آخر، تبنّى مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة من 395 صوتا مقابل ثلاثة اصوات مشروع قانون يطلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما تقديم تقرير للكونغرس حول quot;التحريض على العنف ضد الأميركيينquot; في تلفزيونات الشرق الأوسط. ويطالب مشروع القانون quot;بإجراءات عقابية بحق مالكي الاقمار الفضائية الذين يسمحون لمحطات تلفزيونية تدعو لاسترداد حقوق الشعوب المسلوبة وتدعو لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي والأميركي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي العراق وأفغانستانquot;، مشيرًا إلى quot;أنه منذ سنوات ووسائل اعلام في الشرق الأوسط تنشر وبطريقة متكررة تحريضًا على العنف ضد الولايات المتحدة والأميركيينquot;.

وطالب مشروع القانون أوباما برفع تقرير كل ستة أشهر quot;حول التحريض على العنف ضد الأميركيين في الشرق الأوسطquot;، معدّدًا بعض المحطات كمحطة quot;الاقصىquot; التابعة لحركة quot;حماسquot; التي تبث من قطاع غزة، ومحطة quot;المنارquot; التابعة لـquot;حزب اللهquot; في لبنانquot;.

من جهته أوضح النائب الجمهوري غوس بيليراكس الذي تقدم بمشروع القانون، quot;أنه نظرًا إلى المخاطر التي يمثلها مثل هذا التحريض على الجنود والمدنيين الأميركيين في المنطقة، حان الوقت كي تعمل الولايات المتحدة ودول اخرى مسؤولة على وقف هذا التهديد المتصاعدquot;.