quot;إيلافquot; من بيروت: في خطوة تحمل دلالات، حذر رجال دين سنّة في لبنان من استهداف القضاء، واعتبروا تخلية سبيل الضباط الأربعة دليلا على عدم تسييس المحكمة الدولية . وفي سلسلة المواقف ، قال مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة quot;ان الحضور السياسي للسياسيين في لبنان لا ارتباط له بالوزارة او بالنيابة، بل يرتبط بمدى التأثير والنفوذ الذي يتمتع به اي سياسي، الناتج عن شبكة العلاقات والخدمات والمصداقية الاجتماعية التي يتحلى بها، ولذلك نرى كثيرا من الرؤساء والوزراء والنواب لا تأثير لهم في المجتمع لان حقدهم السياسي يتأتى من المنصب وليس من الشعب، في حين نرى شخصيات ليست من الرؤساء أو الوزراء أو النواب لها تأثير كبير يصل الى حد الزعامة الشعبيةquot;. ورأى quot;ان زعامات كثيرة خاضت غمار المعترك الانتخابي وفشت، ولكن بيوتها لم تغلق وحضورها السياسي في المجتمع لم ينقطع ودورها لم ينته ولها إرث سياسي كبيرquot;. وتابع :quot; إن معيار الحضور السياسي هو العمل والتلاقي مع الناس بشكل مستمر ودائم وليس بشكل موسمي او في المناسبات، بل في بناء هذه العلاقات على مبادىء وأسس وطنية واجتماعية وسياسية ثابتة، ولا تكون هذه المبادىء عرضة للتغير حسب المصلحة او الظرف الطارىءquot;.
وندد مفتي بعلبك - الهرمل الشيخ خالد صلح بquot;التطاول السفيهquot; على رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، مؤكدا quot;ان الكلام الذي يصدر بحقه من بعض الجهات لا يدخل في اطار المنافسة الانتخابية بل في اطار التحريض البغيض والخطير على الامن والاستقرار، ويذكرنا بالحملة الجائرة التي سبقت اغتيال كبير لبنان الرئيس الشهيد رفيق الحريريquot;.
وعن اطلاق الضباط الاربعة، اعتبر المفتي صلح quot;ان الجميع في لبنان ينتظر عدالة الارض لإحقاق الحق وإظهار الحقيقة وكشف من اغتال الرئيس الحريري ومن ارتكب سلسلة الجرائم التي تلت تلك الجريمةquot; . ورأى quot;ان المحكمة غير مسيسة بدليل إطلاق هؤلاء الضباط، وهذا بحد ذاته ادانة واضحة لكل من عطل المحكمة واستقال من الحكومة وأغلق المؤسسات الدستورية وهدد الامن والاستقرار، وها هو اليوم يحتكر الفرح والابتهاج بقرار المحكمة، ويشن أعنف الحملات على القضاء اللبناني المشهود له بالنزاهة والمناقبيةquot;.
وقال: quot;نحن ننتظر عدالة السماء التي لا تخطىء ونسأل هؤلاء الذين يعملون على قطف اطلاق الضباط في المجال الانتخابي كما قطفوا حرب تموز بالتخوين والتبرؤ من الدولة لشن اكبر حملات الهدم ضدها، ماذا لو كان قرار المحكمةالتالي لا يصب في مصلحتكم، هل ستقبلون به ام ستقلبون الدنيا عليناquot;.
ونوه قاضي بيروت الشرعي الشيخ احمد درويش الكردي بquot;الموقف الناضج الذي تحلى به النائب سعد الحريري في إعلان القبول بقرارات المحكمة الدولية في إطلاق الضباط الاربعة، وهذا يدل على تأكيد احترامه للمحكمة التي عطل الفرحون اليوم بقراراتها البلد والحكم ومصالح الناس بسبب رفضهم لقراراتهاquot;.
وقال: quot;لطالما شكك المبتهجون باطلاق الضباط الاربعة بالمحكمة الدولية، وفرحهم اليوم ليس حبا بالضباط ولا حبا بالمحكمة الدولية وعدالتها، بل هو فرح شماتة بان دم الشهيد رفيق الحريري راح هدرا وفرحهم إغاظة لجزء كبير جدا من اللبنانيين، وهذا التصرف يدل على مستوى إطلاق هؤلاء وتفاهة أفكارهم وسفاهة اقوالهم، ونحن نقول لهم ما قاله الله تعالى quot;ان الله لا يحب الفرحينquot;، وقوله عز وجل quot;ولا تمضي في الارض مرحا ان الله لا يحب كل مختال فخورquot;. ودعا الى quot;احترام القضاء اللبنانيquot;، محذرا من quot;خطورة ان يكون القضاء هو الهدف الثاني بعد ضرب هيبة الجيش لاستكمال مسلسل هدم الدولة وضرب مفهوم المؤسسات في لبنانquot;
التعليقات