رئيس المجلس يثق بالفوز ويطالب quot;حزب اللهquot; بالحياد
سوريا تدعم بري في معركة جزين مع عون

جزين

علي حلاوي من بيروت: بعد إخفاق الزيارات المكوكية للمعاون السياسي للأمين العام لـ quot;حزب اللهquot; حسين الخليل في تطويق الخلاف على النفوذ والأحجام بين حليفي الحزب رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس quot; تكتل التغيير والإصلاح quot; ميشال عون حول دائرة جزين، انتقل الكلام الذي كان متناقلاً بالسر إلى العلن، ليفجرّ الجنرال المقيم في الرابية قنبلة جزين في وجه quot;حليف حليفهquot;، مختتماً مرحلة التفاوض مع بري على قاعدة ترك الامور لناخبي جزين الـ 54 الفاً وبينهم نحو 11 الف ناخب شيعي أي الثلث، ليحددوا الأحجام الحقيقية لكل طرف.

على هذا الأساس، وضع الجنرال عون موضع التنفيذ عبارة صهره الوزير جبران باسيل الشهيرة quot; سنسترد جزينquot;. فأعلن لائحة ثلاثية مقفلة من أنصاره المرشحين تضم كلا من زياد اسود وميشال حلو عن المقعدين المارونيين وعصام صوايا عن المقعد الكاثوليكي. ويتطلع الجنرال بهذه الأسماء ، بحسب أوساطه إلى quot; انهاء ما يسمى بمرحلة المحدلة الانتخابية التي تفرد الرئيس بري بقيادتها طوال السنوات الماضية في دوائر الجنوبquot;، الامر الذي عبّر عنه عون في اطلالة تلفزيونية أخيراً اعتبر فيها ان quot;المعركة مع بري معركة مبدأ، كل منّا يرى انه يملك الحق في ما استقرت عليه الامورquot;، مجدداً تأكيده quot; ان المعركة حبية ورياضية ولن تؤثرفي تحالف المعارضة في غيرها من الدوائرquot;.

quot;الأجواء الحبيةquot; هذه دأبت اوساط عون على نشرها في ما يتعلق بالخلاف مع بري في جزين، وكذلك حرصت المصيلح على بثها ولكن بعدما تداعى أطراف أزمة جزين، بري وعون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى اجتماعهم الليلي على عجل لمعالجة الامر وتطويق اي ملابسات له وتحديداً من خلال التأكيد على تماسك قوى المعارضة ووحدتها في بقية الدوائر ومنها البقاع الغربي، بعبدا وجبيل وزحلة ، حيث يمكن أن تهتز تلك الوحدة إذا ما تطورت الامور بين الطرفين الى نسف جميع التفاهمات السابقة. بناء على ذلك، نجح الاجتماع الثلاثي في وأد مشكلة جزين ومحاصرتها في مهدها دون السماح لها بنقل العدوى الى غيرها من الدوائر.

جزين

ويولي الرئيس بري المعركة الانتخابية في جزين أهمية خاصة، وذلك quot;لاعتبارات عدة، من اهمها وضع حد لاندفاعة جنرال الرابية، والموقف نفسه عبّرت عنه السلطات السورية، التي لم تخف استياءها مما وصلت اليه الأمور بين اطراف المعارضة، لكنها رغم ذلك تدعم من دون شك quot;أبا مصطفىquot; في معركتهquot;، وفق ما أكد لـquot;إيلافquot; احد المقريبين من الرئيس بري . أضاف: quot; الجنرال عون هو من أوصل الامور الى هذه الحالة، وهو من رفع راية المعركة في جزين منذ زيارته لها في الـ2008 تحت شعار تحريرهاquot;، متسائلا: quot; ممن يريد الجنرال عون ان يحرر جزين؟quot;.

ومن بين الاعتبارات الاخرى يتطلع الرئيس بري الى quot;الدفاع عن دوره وسلطته في الجنوب بعامة وجزين تحديداً، وهو لذلك لم يساوم على اي موقع نيابي او وزاري وحاول قدر الامكان ونجح في الحفاظ على حجم كتلته النيابية بل انه في حال فوزه في مقاعد جزين الثلاثة سيرفع عدد اعضاء كتلته إلى 19 نائباً ، في حين أنها تضم حالياً 15 نائباً.

ويثق بري بمقدرة لائحته الثلاثية الجزينية برئاسة سمير عازار، وكميل سرحال عن المقعدين المارونيين وانطوان خوري عن المقعد الكاثوليكي، وذلك اعتماداً على الثقل الشعبي الذي يمثله عازار، ويستند إلى فوز اللائحة المدعومة من عازار في الانتخابات البلدية والاختيارية في مدينة جزين عام 2004، وإلى حجم الخدمات والتقديمات التي وفرها مجلس الجنوب في المنطقة. خدمات وتقديمات يعتبر كل من بري وعازار انها لا تذهب سدى، وان اهل جزين سيعبرون عن موقفهم الواضح يوم الانتخابات بالوقوف الى جانب من خدمهم وليس الى جانب من يرفع الشعارات، على ما يردد عازار على الدوام امام مناصريه.

اما في ما يخص الناخب الشيعي، فيثق الرئيس بري بأن هذا الصوت المرجح سيؤيد لائحته بما يضمن لها النجاح، تاركاً لـquot;حزب اللهquot; الحرية التامة في اتخاذ موقفه، وملمحاً له من جانب آخر إلى ضرورة التزام الحياد بين حليفيه الماروني والشيعي.

بري
ميشال عون