أحد أهم مصادر انتقال وانتشار الأمراض هو الطعام الملوث والسوائل الملوثة، وأهميتها تأتي بسبب كون الناس يتعاملون يومياً مع الغذاء والسوائل وأهمها الماء.


ان ما يدخل جوف الانسان يمكن ان يصبح بؤرة لأحد الأمراض أو لعدة أمراض، فلذلك أطلق على مجموعة تلك الأمراض بالأمراض المعوية كونها تنتقل وتنتشر ويكون سبب الأصابة بها عن طريق الجهاز الهضمي، علماً أن أمراضاً جلدية تحصل جراء الأشربة والأطعمة الملوثة.

أنواع التلوث عديدة، بايولوجي، كيمياوي، فيزياوي ..الخ فما هو التلوث؟
هو كل شيء غير نظيف أي أنه يحتوي على أشياء ليست من مكوناته الرئيسة أو انها موجود بنسب أعلى من الحدود المقبولة ينتج عنه أضراراً صحية يؤثر بشكل مباشر على نشاط الأنسان الحياتي الأعتيادي أو على شريحة واسعة في المجتمع أو المجتمع ككل.أما مصدر التلوث فيبدو ان النفايات المتعددة وبمساعدة الأنسان هي المصدر الأساس في حصول وأنتشار التلوث من خلال أجواء بيئية تسهّل أنتشار هذه الملوثات وفي الغالب من الأحيان فان الحشرات تكون عامل مساعد في نقل وأنتشار الملوثات.
وسائل تلوث الأطعمة والأشربة:ـ
1.التماس مع فضلات المصابين بالأمراض.
2.فضلات حاملي الأمراض.
3.فضلات الحيوانات المصابة.
4.تلوث الأيدي بالملوثات المتنوعة، مع ملاحظة استخدام أدوات الطبخ أو أدوات تقديم الأطعمة والأشربة الملوثة من شخص مصاب أو حامل الميكروب الى شخص آخر سليم.
5.تلوث الأطعمة والأشربة المعلبة وغير المعلبة.
6.عدم تنظيف الخضروات والفاكهة بشكل جيد.
7.تعرض المواد الغذائية والسوائل الى الحشرات وأهمها الذباب.
8.تلويث المياه بفضلات المصانع والمعامل.
9.سوء الظروف البيئية وانتشار أكوام النفايات والبرك والمياه الآسنة.
10.الأوقات المعتدلة من درجات حرارة الجو أو المائلة الى الارتفاع.
ان الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء والسوائل الملوثة عديدة، وهي:ـ
أولاً ـ أمراض فايروسية :التهاب الكبد الفايروسي،الفايروس الدوار ، شلل الأطفال.
ثانياً ـ أمراض بكتيرية :الكوليرا، التايفوئيد، الباراتيافوئيد، الزحار، حمى مالطا، التسمم الغذائي.
ثالثاً ـ أمراض طفيلية :الجيارديا، الديدان المعوية، الأكياس المائية.
رابعاً ـ أمراض الفطريات المعوية.
خامساً ـ أمراض ليست بايولوجية كتلوث الأطعمة والأشربة بالأشعاع أو بمواد كيمياوية.
ولابد من ذكر الحقائق التالية:ـ
الأولى ـ ان استخدام الكلور لتنقية المياه لايعني ان الماء صار نقياً، فالكلور يمكن ان يقضي على البكتريا مثلاً ولكنه لايُنقيه من المواد الكيمياوبة السامة أو من الطين والرواسب الأخرى.
ثانياً ـ الأطعمة الملوثة ربما تكون ذات مذاق طيب خصوصاً قبل بدأ تفسخها، وهناك بعض أنواع البكتريا السامة لاتعطي أي مؤشر على تلويثها للطعام.
ثالثاً ـ في الكثير من الأحيان نجد البكتريا أو الفايروسات أو الطفيليات أو الفطريات تبدأ بدورة حياتها أو تكمّل دورة حياتها أو نموها وتكاثرها بمجرد دخولها الى جسم الانسان.
رابعاً ـ العديد من أنواع الفطريات والخمائر والبكتريا تنمو وتتكاثر خارج جسم الانسان بمجرد توفر الظروف المناسبة لها كدرجة الحرارة.
خامساً ـ كل أنواع الجراثيم وبيوض الديدان المعوية أو الأكياس المائية لاتُرى بالعين المجردة، لذا يعتقد الغالبية من الناس أن ما يأكلونه غير ملوث.
ولأجل تقليل حظوظ الاصابة بأي من الأمراض أعلاه فلابد من حزمة إجراءات تشترك فيها وزارات الصحة والبيئة والموارد المائية وغيرها من الجهات المعنية والساندة وذات الاختصاص وهي:ـ
1.العمل على تفعيل قوانين حماية البيئة والرقابة الصحية.
2.حماية مصادر المياه من كل أنواع التلوث.
3.ردم المستنقعات والتعامل من مكبات النفايات وفق القياسات العلمية العالمية.
4.معالجة المياه التي يتم ضخها للمواطنين ووفق الأسس العلمية الصحية المعمول بها ومعالجة الشح فيها.
5.وضع معامل أنتاج المياه المعبأة تحت الرقابة الصحية المستمرة.
6.ان شبكات الصرف الصحي تعد مصدراً مستمراً للتلوث لذا فالاهتمام الجاد بها تعد خطوة أساسية في قطع سلسلة التلوث.
7.القيام بحملات رش المبيدات وخصوصاً في المناطق الطرفية والريفية.
8.القيام بحملات التوعية الصحية من قبل الجهات الصحية ومنظمات المجتمع المدني وبمختلف الوسائل الأعلامية أو المباشرة.
9.إخضاع كل المستورد والمنتج المحلي من المواد التي تؤكل أو تشرب لضوابط الرقابة الصحية مع أخذ موضوع الغش الأصطناعي بعين الاعتبار.