بينما تشتهر مجموعة أنونيموس، التي تتكون من قراصنة إنترنت، يعملون بشكل غير مركزي حول العالم، بالطريقة التي تنجح من خلالها في التحصل على كميات كبيرة من المعلومات التي تطرح المزيد من التساؤلات أكثر مما تقدمه من إجابات، أعلن مساء يوم أمس فرع تابع للمجموعة يطلق على نفسه quot;أنتيسيكquot; أنه تمكن من الوصول إلى مليون رقم تعريف مميز لأجهزة أبل ndash; وهي البصمات التي تستخدمها أبل ومتجر التطبيقات والشبكات الإعلانية لتحديد أجهزة الآيفون والآيباد الخاصة بالمستخدمين من الأفراد ndash; والتي يزعم أنه سرقها من مكتب التحقيقات الفيدرالي.


ابل تقع ضحية أحد فروع مجموعة أنونيموس للقرصنة

أشرف أبوجلالة من القاهرة: في بيان لهم في هذا الصدد، قال القراصنة إنهم تحصلوا على بيانات شركة أبل من قاعدة بيانات أكبر تضم معلومات شخصية لأكثر من 12 مليون مستخدم مخزنة على أحد الحواسيب في مبنى مكتب التحقيقات الفيدرالي، طبقاً لمجلة فوربس الأميركية.

وفي الوقت الذي لا توجد فيه طريقة سهلة يمكن التأكد بوساطتها من صحة أو من مصدر البيانات المسروقة، فقد قام مراسل المجلة بتحميل الملف المشفر، ومن ثم فك شفرته، وبدا كما لو كان قائمة ضخمة لـ 40 من سلاسل الأحرف التي تتألف من أرقام وحروف، بدءًا من A وحتى F، مثل أرقام التعريف المميزة لأجهزة شركة أبل.

وفي رسالتهم، التي تم نشرها في البداية على حساب خاص بمجموعة أنونيموس على موقع تويتر يطلق عليه AnonymousIRC، أشار القراصنة إلى أنهم استغلوا ثغرة في جافا من أجل الوصول إلى البيانات الموجودة على حاسوب ماركة ديل، يتبع مكتب التحقيقات الفيدرالي في آذار/ مارس الماضي.

وأضافوا أن قاعدة البيانات لم يكن فيها أرقام التعريف المميزة لأجهزة أبل فحسب، بل كان فيها كذلك أسماء مستخدمين وأسماء أجهزة وأنواعها وفهارس وأرقام هواتف وعناوين وأمور أخرى.

كما استغل البيان تلك الفرصة للاستهزاء من حضور مدير وكالة الأمن القومي الأميركي، ألكسندر كيث، خلال الآونة الأخيرة، لفعاليات مؤتمر quot;ديفكونquot; للقراصنة.

وتابع البيان: quot;لم نحب على الإطلاق من قبل مفهوم أرقام التعريف المميزة لأجهزة أبل منذ البداية. فقد كان قراراً سيئاً بالفعل من جانب أبل. ونحن نعتبره شيئًا مريباًquot;.

مع هذا، فإنه إذا تبين أن الإف بي آي قد جمّع بالفعل 12 مليون رقم تعريف مميز لأجهزة أبل، أو حتى مليون رقم فحسب، فلا بد وأن يكون لديه تفسير يقدمه للأشخاص المهتمين بدعم الخصوصية. وإلى الآن، مازالت ترفض أنونيموس الإجابة عن المزيد من التساؤلات حول السبب وراء إقدامها على الكشف عن تلك المعلومات.