وجدت دراسة طبية حديثة أن الأطفال الذين يعانون من التغيرات الجسدية بسبب السمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكولسترول السيئ ومقاومة هرمون الانسولين الذي يسيطر على السكر في الدم، يكونون عرضة للأداء السيء في اختبارات التفكير.

قارن الباحثون من جامعة نيويورك بين سجلات 49 طفلاً يعانون من متلازمة الأيض، أي مجموعة من المشاكل الصحية التي لا تقل عن ثلاثة أمراض مرتبطة بالسمنة والتي يمكن أن تشمل دهون الخصر، الكولسترول، ارتفاع ضغط الدم ومقاومة الانسولين. وخلص الباحثون إلى أن المعاناة من أحد هذه الأمراض المرتبطة بالسمنة، وإن لبضع سنوات، قد يسبب مضاعفات في المخ.
وقال الدكتور أنطونيو كونفيت، أستاذ علم النفس والطب في جامعة نيويورك إن quot;الأطفال الذين يعانون من السمنة والأمراض المرتبطة بها استغرقوا وقتاً أطول للقيام بالمهام، وعجزوا عن القراءة، كما سجلوا معدلات منخفضة في مادة الرياضياتquot;.
وأشار كونفيت إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن الأطفال الذين يعانون من السمنة لا يؤدون بشكل جيد في مهامهم الرئيسية، ومن ضمنها التحصيل الدراسي، مضيفاً ان هناك حاجة لأبحاث مستقبلية لتحديد ما إذا كانت هذه المشاكل قابلة للعكس مع فقدان الوزن، لتأكيد ارتباط العوامل.