بعد النظارات تشرع غوغل الآن في تطوير عدسات لاصقة ذكية تعتمد على الطاقة الشمسية.
يبدو ان التكنولوجيا المحمولة تصبح أصغر فأصغر حجما فهناك مثلا ساعة آبل ثم نظارات غوغل ومن المتوقع الآن ان تنتج الشركة الأميركية العملاقة عدسات لاصقة علما ان الشركة سبق وان تحدثت عن هذا المشروع منذ كانون الثاني(يناير) ٢٠١٤.
وفي ١٣ تشرين اول(اكتوبر) الجاري قدمت غوغل طلبا للحصول على براءة اختراع لجهاز محمول شكله شكل عدسة لاصقة مزودة بلاقطات وبذاكرة وجهاز معالجات دقيقة. وقد رصد هذا الطلب موقع كوارتز.
ولكن السؤال المطروح الان هو كيف يمكن استخدام التكنولوجيا في شئ صغير الحجم مثل العدسات اللاصقة؟ ناهيك عن أن غوغل تنوي ان تجعلها تشتغل بالاعتماد على الطاقة الشمسية؟
ووفقا لما ورد في الطلب يمكن للعدسة رصد مصدر الضوء ويمكن لخلية ضوئية التقاط الاشارات الضوئية من مصدر خارجي لتحويلها الى طاقة كهربائية وهو ما سيتيح للعدسة ان تعمل اعتمادا على الضوء.
قياس مستوى الكحول
ويذكر طلب غوغل أيضا ان العدسة اللاصقة يمكنها اعتمادا على هذه الطاقة، ارسال معلومات تجمعها الى جهاز آخر مثل كومبيوتر او هاتف محمول. ويمكنها مثلا قياس درجة حرارة الجسم او نسبة الكحول في الدم لدى مستخدمها.
وتتيح اللاقطات ايضا الاحساس بالبيئة المحيطة ورصد مواد قد تثير الحساسية او تكون خطرة. على اية حال هناك لوحات شمسية مرنة ولوحات صغيرة الحجم في العالم ولكن لا يوجد حتى الان جهاز محمول مزود بهذا النوع من التكنولوجيا مثل عدسة لاصقة& ناهيك عن كونه صغيرا جدا ورقيقا .
ورغم ان طلب براءة الاختراع لا يعني ان غوغل قد صنعت هذه التكنولوجيا بالفعل ولكن من الواضح ان هذا المشروع يمثل امتدادا لمشاريع تطوير سابقة تنجزها غوغل.
عدسات لفئات خاصة
في تموز (يوليو) ٢٠١٤، أعلنت مجموعة نوفارتس لصناعة الأدوية انها وقعت إتفاقا مع غوغل لاستخدام تكنولوجيا العدسات الذكية لأغراض طبية. والهدف هو مساعدة المصابين بمرض السكري في قياس مستوى السكر في الدم بشكل مستمر. وهناك برنامج آخر تم الاعلان عنه وهو تطوير عدسات تتكيف بحيث تسمح لصاحبها بالرؤية من قريب ومن بعيد. وهو حلم بالنسبة للمصابين بضعف النظر بسبب الشيخوخة.
حتى الآن لم تعلق غوغل على طلب براءة اختراع ولكن برنامجها الخاص بالعدسات واضح جدا إذ توقعت نوفارتس ان تبدأ باختبار عدسات غوغل على الانسان في عام ٢٠١٦.
التعليقات