اشارت تقارير استخباراتية وعسكرية إلى أن الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" ومسلحيه أجبرت التنظيم على تغيير تكتيكاته لتفادي اصطياد عناصره من الجو. &


أصدرت قيادة داعش اوامر بعدم التنقل في قوافل كبيرة والاستعاضة عن الآليات الثقيلة بالدراجات النارية والسيارات المدنية وتقليل حواجز التفتيش ومنع المقاتلين من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتفادي الكشف عن اماكن وجودهم.&
&
كما افادت التقارير بأن مسلحي داعش أخذوا يرفعون علم التنظيم الأسود فوق مبان فارغة في محاولة لخداع طائرات التحالف الدولي واستدراجها إلى أهداف لا قيمة لها.&
&
وقال خبراء عسكريون إن مسلحي داعش الذين يعملون داخل مناطق سكنية ولا يستخدمون تشكيلات الجيش النظامي أصبحوا يجيدون فن الاختفاء والتمويه منذ سيطرتهم على مدن متعددة في سوريا والعراق. &
&
وهناك الآن دلائل متزايدة على أن الجهاديين لم يعودوا يتنقلون في قوافل من الشاحنات على ارض مكشوفةـ بل يستخدمون الدراجات النارية والسيارات المنفردة التي يكون تحديد هوية من فيها اصعب بكثير. &كما عمد داعش إلى زيادة مقراته المحلية وتقليل اعداد المسلحين الذين يتمركزون فيها للتقليل من الخسائر البشرية إذا قُصف احد هذه المواقع.&
&
وفرضت قيادة داعش قيودا صارمة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت خشية أن تتمكن اجهزة الاستخبارات الاميركية والبريطانية وغيرها من تحديد مكان وجود الجهادي الذي ينشر صورته أو صورتها على الانترنت أو استخدام تكنولوجيا تحديد الأماكن للتوصل إلى المكان الذي أُرسلت منه تغريدة أو رسالة بالبريد الالكتروني. &
&
وأصدرت قيادة داعش فتوى ضد التغريد على تويتر تحديدًا الذي استخدمه التنظيم بنجاح كبير كوسيلة لنشر رسالته وتجنيد عناصر في صفوفه.&
&
وقال الزميل الزائر في مركز بروكنز الدوحة تشارلز ليستر إن الفتوى تبدو رسمية ولاقت استجابة واسعة في صفوف داعش عموما والأوساط المؤيدة للتنظيم بعد فترة قصيرة على نشرها.&
&
ونقلت صحيفة التايمز عن ليستر قوله "إن هذا يشير إلى الضغط الذي أخذ يتعرض له داعش خلال الأسابيع الأخيرة وخاصة قلبه النابض في سوريا".&
&
كما أصدرت قيادة داعش اوامر للحد من استخدام الهاتف الخلوي لكي لا تتمكن طائرات التحالف الدولي من تحديد أهداف تضربها. &
&
وقال شاهد عيان في محافظة ديالى شمال شرق بغداد إن الضربات الجوية أجبرت داعش على تقليل حواجز التفتيش التي اقامها في المناطق الواقعة تحت سيطرته للقتل على الهوية. &
&
ولكن طائرات التحالف استمرت في استهداف مسلحي داعش وقتلهم رغم هذه التكتيكات.
&
وقال مصدر في وزارة الدفاع البريطانية ان طائراتها من طراز تورنيدو قصفت بقنابل موجهة مبنى في منطقة ربيعة الحدودية في محافظة نينوى شمال العراق كان مسلحو داعش يستخدمونه لتوجيه نيران أسلحة ثقيلة ضد قوات البشمركة الكردية. &&
&
واكد الجيش الاميركي ان الجهاديين سارعوا الى تغيير تكتيكاتهم بعد الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة التي بدأت منذ آب/اغسطس في العراق وامتدت في ايلول/سبتمبر الى سوريا. &&
&
وقال الادميرال جون ملير قائد اسطول القيادة الاميركية لقوات المنطقة الوسطى ان داعش "قوة قادرة على التكيف ورأيناهم يتكيفون مع الضربات التي ننفذها". &ولكنه اضاف ان قوات التحالف ايضا تتكيف مع تكيف داعش.&
&
وتتبع قوات التحالف الدولي قواعد اشتباك صارمة لتقليل احتمالات سقوط ضحايا بين المدنيين قدر الامكان ومنع داعش من استغلال مثل هذه الحوادث في دعايته. &&