قال المعارض السوري كمال اللبواني إن زيارته إلى إسرائيل خاصة وشخصية وفهمت كذلك، ودافع اللبواني خلال حوار خاص مع "إيلاف" عن وجهة نظره وكيفية رؤيته لحل الصراع مع إسرائيل.


في لقاء خاص مع "إيلاف" دافع المعارض السوري، كمال اللبواني، عن زيارته الأخيرة لاسرائيل التي استمرت عشرة أيام، وقال إن "الزيارة فتحت بابا لمسار تعاوني بين الشعب السوري وإسرائيل من أجل مستقبل افضل من دون ارهاب ومن دون استبداد واحترام العدالة".
&
وأضاف: "هناك تاريخ من الصراع، وهناك مستقبل ينتظر اعادة بناء المنطقة على قيم ومعايير جديدة تتجاوز هذا الصراع وتتجه به نحو البعيد وبمقدار تقدمنا المشترك نحو المستقبل الجديد".
&
بشكل واضح جدًا وعلى طريقة نصرالله إذا كانت المعادلة انكم تحتاجون لديكتاتور يسحق شعبه ليحمي حدودكم، فنحن نقترح عليكم السلام ليتمتع شعبنا بالحرية والأمان واذا كان علينا الإختيار بين الأسد أو التطرف وما تسمونه الإرهاب فنحن نرفض هذين الخيارين ونقترح خيارًا آخر".
&
واعتبر أن "النتيجة أن خيار دعم المجتمع السوري المعتدل بطبيعته هو الخيار الأفضل كما أن خيار دعم عودة وحماية هذا المجتمع افضل من خيار الضربات التي لا تنهي المشكلة بل تعقدها، فمحاربة التطرف واجب المجتمع، وهو أقدر عليه لكن هذا المجتمع مهجر ومحاصر ويتعرض لكل انواع البطش من النظام ومن دون وضع حد لذلك لن نستطيع التعاون او تنفيذ واجباتنا قبل أن نحصل على حقنا في الوجود الحر على ارضنا، ومفتاح الحل هو منطقة امنة في الجنوب وفي الشمال ثم توسيعها لتشمل الخيار الوطني الصحيح ".
&
وقال اللبواني "الجميع يسأل عن الجولان، وهي مسألة لا يمكن بحثها بغياب الشعب وبغياب تمثيل حقيقي لارادته" .
&
وأضاف "لنتحدث أولا عن وجود هذا الشعب وعن سلطة تمثله وعندها سنجد الحلول المناسبة عبر التفاوض".
&
ورأى اللبواني أنه "يمكن للصراع العربي الاسرائيلي الإستمرار الى ما لانهاية ويمكن للتعاون أن يحوله لشراكة حقيقية من أجل التقدم والبناء وهذا مرتبط بسلوك كلا الطرفين وهناك مسائل مختلف عليها ولكنها لا يجب أن تمنع المسائل المشتركة ذات النفع للطرفين" .
&
وشدد "ان خيار السلام خيار عقلاني وحيد والخيارات الأخرى مدمرة رغم مرارة الماضي وعذاباته، لكن لا يجب ان نورثها جيلا بعد جيل".&
&
وحول سؤال عمن فوضه بالذهاب إلى إسرائيل؟ ومن يمثل؟ أجاب المعارض السوري أنه "في كل الاحوال فأن كل الامور التنفيذية لن نتحدث عنها، لكنها ستتحدث عن نفسها واقعا شبعنا كلاما وتصريحات وشعارات ونريد عملا يتجاوب مع ما يتعرض له الشعب السوري من قال انني تحدثت بالنيابة عنه واين هو هذا الشعب ومن يمثله قلنا بوضوح الشعب السوري مشرد والدولة فاشلة وعندما يتمكن من ايجاد سلطة مفوضة سيتفاوض ".
&
وقال "زيارتي كانت خاصة وشخصية، وفهمت كذلك وفي الاطار ذاته ".
&
واستدرك اللبواني قائلاً "لكن ايضا بشار والبغدادي والبحرة وأمراء الحرب لا يمثلون الشعب السوري ولم يفوضهم".
&
واعتبر "أن الناس غير قادرة على الخروج ، ولا بد من فتح افاق جديدة، و لو كنت اتبع الناس لما عارضت الاسد قبلهم بعشرات السنوات وعندما ذهبت لاميركا مطالبا بالاصلاح قبل اندلاع "الحرب الاهلية"بست سنوات أعز اصدقائي خونوني ومنهم ميشيل كيلو وحسن عبد العظيم".
&
وانتهى إلى القول "اليوم أنا متأكد ان الكثيرين يفهمون تصرفي، وأتوقع أن أكون قد فعلت الواجب في الزمن الصحيح.".
&