موسكو: يلتقي وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف في 14 تشرين الاول/اكتوبر في باريس لبحث الازمة الاوكرانية والنزاع في سوريا، كما اعلن الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش.

وقال المتحدث كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي "بموجب اتفاق تمهيدي، سيلتقي وزير الخارجية سيرغي لافروف في 14 تشرين الاول/اكتوبر في باريس وزير الخارجية الاميركي جون كيري". واوضح "نامل بشدة في ان يكون هذا اللقاء بناء. سيتم التطرق الى الموضوعات الحالية المرتبطة بالعلاقات الثنائية الروسية الاميركية اضافة بالتاكيد الى الموضوعات الساخنة في اطار الاحداث الدولية بما فيها الازمة الاوكرانية ولا شك".

ياتي الاعلان عن هذا اللقاء بين كيري ولافروف في حين يكثف الغربيون جهودهم الدبلوماسية لانقاذ وقف اطلاق النار الذي يتعرّض للخرق باستمرار في شرق اوكرانيا بسبب المعارك الدامية بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الاوكرانية.

ويندرج في اطار جولة جديدة لجون كيري المتوقع وصوله في 12 تشرين الاول/اكتوبر الى القاهرة للمشاركة في مؤتمر دولي حول غزة ثم الى فيينا في 15 من الجاري لحضور جولة جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني. والوزيران يؤيدان ابقاء الحوار الدبلوماسي بين البلدين اللذين وصلت علاقتهما الى اسوأ مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة بسبب النزاعين المسلحين في سوريا واوكرانيا.

وبشان الازمة الاخيرة، حذر وزير الخارجية الاميركي موسكو مرة اخرى الاربعاء من خطر التعرض لعقوبات اوروبية واميركية اضافية اذا لم تسحب "فورا" قواتها المسلحة من شرق اوكرانيا. وبحسب الخارجية الاميركية، فان الرجلين سيتطرقان خلال لقائهما ايضا الى الوضع في سوريا.

وتتنازع واشنطن وموسكو منذ ثلاثة اعوام حول الملف السوري ذلك ان الاميركيين يدعمون المعارضة بينما يدعم الروس نظام الرئيس السوري بشار الاسد. والانتقادات التي توجهها الولايات المتحدة ضد روسيا باتت اقل بشان سوريا منذ ان تركزت التعبئة الدولية على مكافحة تنظيم الدولة اسلالامية.

والخميس، انتقدت الخارجية الروسية مرة جديدة الضربات الاميركية في سوريا معتبرة ان "الاعمال التي لم تقرها (الامم المتحدة) للاميركيين في سوريا يستخدمها موجهو الايديولوجيات لدى المتطرفين لتاجيج مناخ التشدد". واضاف لوكاشيفيتش من جهة اخرى ان سيرغي لافروف سيلتقي ايضا نظيره الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارته الى باريس.
&