قال طبيب شرعي بريطاني إن الاماراتيات الثلاثة تعرضن لضربات قاتلة بمطرقة فيليب سبينس، وأوشكن على الموت لولا خضوعهن لرعاية طبية سريعة.


ساره الشمالي من دبي: كشف الطبيب الشرعي البريطاني فيجان إيرل، الذي فحص الشقيقات الإماراتيات الثلاث خلود وعهود وفاطمة النجار، اللاتي تعرضن لاعتداء في فندق كمبرلاند في لندن مطلع نيسان (أبريل) الماضي، كشف أن الضحايا تعرضن لـعشرة ضربات قاتلة، وكن على مشارف الموت لو لم يخضعن لرعاية طبية طارئة.

احتمالات الوفاة قوية

وقال إيرل، خلال جلسات الاستماع في محاكمة المتهم الرئيس في الاعتداء فيليب سبينس (32 عامًا) وشركائه، إن الشقيقات تعرضن للاعتداء أمام أطفالهن، وتركن في حالة حرجة، وتعرضت جماجمهن لكسور متفاوتة. أضاف: "احتمالات وفاة الضحايا كانت قوية، لو لم يخضعن لإسعاف سريع، ونقلن إلى الرعاية الطبية الفائقة"، لافتًا إلى أن المتهم وجه ضربات قاتلة إلى رؤوسهن.

وخلال عرضه تقرير الطب الشرعي أثناء المحاكمة، كشف إيرل عدم وجود أية آثار جروح دفاعية في جسد الشقيقة الوسطى عهود (34 عامًا)، تدل على مقاومتها المتهم، ما يرجح أنه وجه إليها الضربة الأولى وهي نائمة، فأفقدها الوعي تمامًا. وشرح: "الاعتداء الذي تعرضت له عهود كان بالغ القسوة، أحدث فتحة في رأسها، ما عرض مخها للهواء، وزاد من احتمالات إصابته ببكتيريا، وأفقدها 95% من وظائف دماغها، فضلاً عن فقدانها عينها اليسرى، وتحطم أسنانها وفكيها، وارجح عدم تعافي عهود بالكامل من هذه الإصابات".

ضربات بالجملة

أفاد الطبيب إيرل بأن الشقيقة الثالثة فاطمة (31 عامًا) عانت من ثلاث إصابات في المخ، نتيجة الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له، إضافة إلى إصابة في الأنف وجروح أخرى. وأصيبت الشقيقة الكبرى خلود (36 عامًا) بتحطم في تجويف العين، وكسر في الجبهة والفكين وتلف في أعصاب الوجه، إضافة إلى كسر الذراع اليسرى التي رفعتها للدفاع عن نفسها.

ورجح أن تكون خلود قد تعرضت لست ضربات من المطرقة الخلبية التي استخدمها المعتدي على الأقل، وفاطمة تعرضت لثلاث ضربات، وعهود لثلاث ضربات على الأقل.

واعترف سبينس بالاعتداء، لكنه نفى تعمده قتل الضحايا. وسخر من رجال الشرطة بسبب اهتمامهم بالتحقيق. وكانت المحكمة عرضت فيديو ظهر فيه المتهم أثناء دخوله الفندق وخروجه منه.