قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم إنه سيزور طهران غدًا الاثنين لتوحيد جهود المنطقة العربية والعالم في الحرب ضد تنظيم "داعش"، ومساعدة البلد الجار للعراق في هذا المجال.


أسامة مهدي من لندن: قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان نقله المكتب الاعلامي إن "زيارتي الى ايران تستمر يومًا واحدًا وستتضمن اللقاء بالمسؤولين الايرانيين ضمن الجهود التي نبذلها في توحيد جهود المنطقة والعالم بمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم داعش الارهابي، بالاضافة الى تعزيز التعاون في العديد من المجالات".

واوضح قائلاً "سنناقش مع المسؤولين الايرانيين السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة والاسكان والاعمار والمجالات الاخرى".

وشدد على أنه يهدف الى أن تكون علاقات العراق مع دول الجوار خاصة والمنطقة والمجتمع الدولي عامة متميزة وتقوم على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بالاضافة الى احترام سيادة العراق ووحدة اراضيه.

وكان العبادي اكد خلال محادثات مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في بغداد مؤخرًا على ضرورة بذل جهود دولية للقضاء على مسلحي تنظيم داعش الذي استولى على مساحات واسعة من العراق وسوريا.

واشار إلى "ظهور الكثير من المخاطر في المنطقة نتيجة وجود عصابة داعش الارهابية التي تتطلب بذل جهود دولية وإقليمية للقضاء على هذه المنظمة الارهابية".

ومن جهته، جدد ظريف تأكيد طهران على حماية وحدة أراضي العراق ودعمه في حربه ضد الارهاب
وقال "نشعر بارتياح بالغ تجاه العملية الديمقراطية في العراق التي وصلت إلى نتيجة منطقية باختيار العبادي لتشكيل حكومة لا تقصي أحداً وتضم كل الطوائف العراقية.

واكد القول إن بلاده ستظل تقف بجانب العراق وتدعم وحدته وترسيخ الأمن فيه، وتعتبر ذلك أولوية في سياستها الخارجية.

وردًا على سؤال بشأن تقارير عن وجود جنود إيرانيين يقاتلون إلى جانب القوات العراقية في الحرب ضد& داعش، قال ظريف إن "هذه المعلومات غير دقيقة ليس لدينا جندي إيراني واحد على الأراضي العراقية لأن العراق ليس في حاجة لهؤلاء الجنود".

لكنّ مسؤولين ايرانيين اكدوا في ما بعد مشاركتهم في دعم القوات العراقية في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، وظهر قائد فيلق القدس الايراني في احدى جبهات القتال العراقية ضد التنظيم.

ويرافق العبادي في زيارته هذه وفد وزاري اقتصادي رفيع المستوى يضم وزراء النفط والكهرباء والاقتصاد والتجارة، حيث سيناقش ايضاً مع المسؤولين الإيرانيين العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في مجارات التجارة والطاقة والسياحة وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين بحضور الوزراء المعنيين من كلا البلدين، حيث ترتبط طهران وبغداد باتفاقيات تتعلق ببناء مفاعلات لتوليد الطاقة الكهربائية ومشاريع نقل الغاز الإيراني للعراق، فضلاً عن مشاريع تتعلق بالطرق وبالإعمار والاستثمار حيث يقدر حجم المشاريع المشتركة الحالية بين البلدين بأربعة مليارات و200 مليون دولار.

كما تحقق& السياحة الدينية بين البلدين مستويات عالية أيضاً مقارنة ببقية دول المنطقة، إذ يزور إيران حوالي مليون و700 ألف عراقي سنوياً، في الوقت الذي يتوجه فيه مليون و300 ألف إيراني إلى العراق أيضاً كل عام لزيارة العتبات المقدسة المنتشرة في العديد من المدن العراقية.