أعلنت رئاسة اقليم كردستان العراق اليوم عن إيصال أسلحة وذخائر عبر طائرات أميركية إلى مدينة كوباني السورية الكردية التي تقاتل ضد مسلحي تنظيم "داعش" الذين يقاتلون لاحتلالها، حيث بلغت 24 طنًا من المعدات العسكرية والمستلزمات الطبية.
لندن: قالت رئاسة& اقليم كردستان العراق إنه "بعد المحاولات المستمرة من إقليم كردستان لدعم كوباني ومناطق غرب كردستان وقرار قصف مواقع داعش في كوباني من قبل قوات التحالف، فقد تم صبيحة هذا اليوم 20 /10/2014م إيصال الأسلحة والذخائر والمعونات من الاقليم عن طريق الطائرات الأميركية إلى مدينة كوباني".
وأضافت الرئاسة، في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نسخة منه، "انها تعبر عن امتنانها وشكرها للولايات المتحدة الأميركية لإيصال هذه الاسلحة والذخائر من إقليم كردستان عن طريق الجو إلى كوباني بغية دعم المقاتلين الأبطال الذين يدافعون بهذه الاسلحة عن المدينة ضد داعش الإرهابية" من دون توضيح كميات وانواع هذه الاسلحة.
ومن جهته، قال الإتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني "يا شعب كوباني لأكثر من شهر.. وأعداء الحرية والإنسانية الدواعش.. يحاصرون مقاطعة كوباني.. وأن الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة (العراق ايران تركيا سوريا) والكرد في المهجر، بالإضافة إلى رئاسة وحكومة الإقليم وقوات التحالف الدولي وبالأخص قوات الطيران الحربي الأميركي تساندكم وتعمل على تحريركم بأقرب وقت من محاولات القمع التي يسعى إليها تنظيم داعش الإرهابي، ومن هذا المنطلق فإن الإسناد والمعدات العسكرية كان لها دور فعال في صمود ومقاومة شعب كوباني وبالأخص قصف طيران التحالف الدولي لمعاقل الإرهاب".
وأضاف حزب الاتحاد في بيان لمكتبه الاعلامي أنه "بغض النظر عن الجهود التي بذلها الإتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان والحكومة الكردستانية من أجل مشروع الإعتراف بالإدارة الذاتية في غربي كردستان (سوريا) الذي قدم للبرلمان الكردستاني منذ أكثر من شهرين، والذي تمت المصادقة عليه من قبل البرلمان، فإن الإتحاد الوطني بذل جميع الجهود بصورة رسمية ومنذ اليوم الأول الذي تمت فيه محاصرة مقاطعة كوباني ومنها إجراء الإتصالات المستمرة مع وحدات حماية الشعب الكردية وتحفيز عمل الأطراف السياسية والدبلوماسية والعلاقات الدولية مع دول العالم والدول الإقليمية وبمساندة شعبنا والأحزاب الديمقراطية في العالم العربي وتخصيص المعدات العسكرية واللوجستية".
وقال "اليوم في تمام الساعة الـ 2:35 فجرًا تم إرسال ما يقارب&الـ&24 طناً من&الأسلحة والذخيرة المتنوعة، بالإضافة إلى المستلزمات الطبية، إلى وحدات حماية الشعب الكردية في كوباني عن طريق طائرات حربية أميركية من نوع 130 C عقب محاولات مكثفة لما يقارب الـ&10 أيام ومحادثات تمت ما بين قوات مكافحة الإرهاب وأميركا لوضع خطة لإرسال المعدات والأسلحة والتي تكللت بالنجاح اليوم، متمنين أن تسهم هذه الخطوة بفتح باب لإرسال المزيد من المعدات والذخائر لهذه المدينة الشجاعة عن طريق قوات الطيران الحربي للدول الصديقة".
وأشار إلى أنّ هذه الأعتدة والذخائر والمستلزمات المتنوعة أرسلت وفقاً لقائمة مطالب آمرية وحدات الحماية الكردية، "والتي من شأنها أن تساهم في تحقيق نصر تأريخي لهذا الشعب الصامد ومقاومة وحدات حماية الشعب الكردية، نصراً كردياً من أجل نيل الحقوق الديمقراطية سوف يسطره التأريخ على مر العصور". وأكد الإتحاد "دعمه الكامل للحوار الفعّال بين الأطراف الكردستانية في غربي كردستان، متمنياً في الوقت نفسه أن تحمل المحادثات روح الوطنية ودماء الشهداء الطاهرة لتكون حافزاً للإتفاق بين جميع الأطراف ولا تكون مكسباً حزبيًا فقط.. وبلا شك فإن مفتاح الحل بيد وحدات حماية الشعب الكردية، والتي ننتظر منها بشرى بهذا الخصوص".
ومن جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر والمواد الطبية وصلت إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في كوباني.
ونقل المرصد السوري عن مصادر موثوقة قولها إن طائرات أميركية نقلت كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر والمواد الطبية إلى المقاتلين الكرد في كوباني، مشيرة إلى أنّ المقاتلين الكرد يقومون بنقل هذه الاسلحة في الوقت الحاضر والتي تم انزالها فجر اليوم الاثنين.
&وأشار المرصد السوري إلى أنّ طيران التحالف الدولي نفذ غارتين استهدفتا تجمعات لعناصر "داعش" في الريف الغربي لمدينة كوباني موضحًا أن ثمانية من عناصر "داعش" قتلوا خلال الاشتباكات مع مقاتلي وحدات الحماية الكردية. وأشار إلى أنّ مصادر في كوباني قد أكدت للمرصد أنه ومع وصول الأسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية فإن موازين القوة قد تنقلب في أية لحظة.
تركيا تساعد المقاتلين على العبور إلى كوباني
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو الاثنين أن بلاده اتخذت اجراءات لمساعدة المقاتلين العراقيين الاكراد على الوصول الى كوباني مرورًا بأراضيها لمحاربة الجهاديين.
وقال شاوش اوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي منجي حامد: “نساعد مقاتلي البشمركة الاكراد على عبور الحدود للتوجه الى كوباني. ومحادثاتنا مستمرة حول الموضوع″، دون اعطاء تفاصيل اضافية. واضاف الوزير "لم نشأ ابدًا أن تسقط كوباني. لقد قامت تركيا بعدة مبادرات للحؤول دون ذلك".
&
والاحد، رفض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الدعوات الموجهة الى بلاده كي تسلح الحزب الكردي الرئيسي في سوريا ووصفه بأنه "منظمة ارهابية". في المقابل، تقيم تركيا علاقات جيدة مع كردستان العراق الذي يعتبر مقاتلوه رأس الحربة في المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية بشمال العراق.&
التعليقات