واشنطن: هاجم رجل من مناصري "الجهاد" عناصر من الشرطة بالفأس في وسط نيويورك، قبل ان يطلقوا النار عليه ويقتلوه، وذلك غداة الهجوم الذي شنه على البرلمان الكندي شخص اراد الجهاد في سوريا.
وكان هذا الاميركي الذي قالت وسائل الاعلام انه يدعى زيل تومسون، اعتبر في شريط فيديو بثه الشهر الماضي موقع الكتروني قريب من الدولة الاسلامية، ان "الجهاد رد مبرر على ظلم الصهاينة والصليبيين"، كما اعلن الجمعة مركز سايت الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية.

وافاد بيان لبلدية نيويورك ان اربعة من عناصر شرطة حي كوينز، كانوا يقفون امام عدسة مصور لالتقاط صورة لهم، عندما وصل الرجل وهاجمهم من دون ان يتلفظ بكلمة.

واصيب احد الشرطيين في ذراعه وآخر في رأسه قبل ان يرد الشرطيون باطلاق النار ويقتلوا الرجل كما اوضح قائد الشرطة بيل براتون.
واضاف ان احد المارة اصيب برصاصة في ظهره وادخل الى المستشفى وان المصور كان يتعاون مع الشرطة ولا يعتبر مشتبها به.

وذكر ان التحقيق جار حول دوافع الرجل البالغ من العمر حوالى 32 عاما، وان من المبكر جدا القول ما اذا كان الهجوم على صلة بالارهاب.
لكن موقع سايت اعلن أن تصريحات عدة نشرها تومسون على يوتيوب وفايسبوك تنم عن "توجه عنصري متطرف في المسائل الدينية والتاريخية وتشير الى ميوله المتطرفة".

وهذا الهجوم المعزول على ما يبدو لأحد انصار "الجهاد"، اعقب هجوما وقع الاربعاء في اوتاوا، وقتل خلاله كندي في الثانية والثلاثين من العمر جنديا كان يتولى الحراسة امام نصب الجندي المجهول قبل ان يدخل البرلمان حيث قتله رئيس الجهاز الامني بعد تبادل لإطلاق النار.

وبالاستناد الى صور كاميرات المراقبة، روى قائد الشرطة احداث الاربعاء التي استغرقت خمس دقائق، من لحظة وصول القاتل الى نصب الجندي المجهول حيث قتل الجندي باطلاق النار عليه من الخلف، حتى القضاء عليه في البرلمان.

وكان هذا الرجل مايكل زيهاف-بيبو، معروفا من الدرك الملكي في كندا (الشرطة الفدرالية) الذي يجري "تحقيقا" في شأنه، بعد العثور على بريده الالكتروني في القرص الصلب لجهاز كومبيوتر شخص ملاحق "بجنحة على صلة بالارهاب"، كما اوضح الجمعة قائد الدرك الملكي بوب بولسون.

واوضح بولسون ان زيهاف-بيبو الموجود في العاصمة الفدرالية الكندية منذ الثاني من تشرين الاول/اكتوبر، وصل الى "المدينة لتسوية مسألة جواز سفر، لكنه كان يريد ايضا السفر الى سوريا". واضاف ان هذا التفصيل الاخير قدمته الاربعاء والدة القاتل.

لكن اجهزة الشرطة لم تكن تعرف هذه المعلومة، لذلك لم يكن زيهاف-بيبو مدرجا في لائحة 93 كنديا "كشفوا عن الرغبة في السفر الى الخارج" للقتال الى جانب المجموعات المتطرفة، كما قال بولسون.

واضاف ان القاتل كان شخصا محبطا "يتعايش مع المعتقدات المتطرفة" و"تحرك بمفرده".
وقال من جهة اخرى انه "لم تتوافر اي معلومة تتحدث عن صلة بين الهجومين" اللذين وقعا في كندا هذا الاسبوع وأسفرا بالاجمال عن قتيلين واربعة جرحى.

وكان مارتن كوتور-رولو (25 عاما) الذي انتقل الى "الاسلام المتطرف" ايضا، وجه الاثنين سيارته على جندي وقتله في مرأب بسان-جان-سور-ريشليو (كيبيك) قبل ان تقتله الشرطة. وقد سحب جواز سفره في تموز/يوليو عندما كان ينوي السفر الى تركيا.

وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر امام نواب المجلس الخميس ان المهاجمين "ولدا وترعرعا في هذا البلد المسالم"، ووعد "بزيادة" الجهود المبذولة لمكافحة الجهاد.
وقد وقع هذان الهجومان فيما انضمت كندا لتوها الى مكافحة الجهاديين في العراق الى جانب قوات التحالف الدولي.
&

&