رام الله: أعلن مسؤولون فلسطينيون الاحد ارجاء المفاوضات غير المباشرة مع الاسرائيليين التي كانت مرتقبة الاثنين في القاهرة وذلك بسبب اقفال الحدود بين قطاع غزة ومصر على اثر الهجوم الدامي في سيناء المصرية.

ولم يتحدد اي موعد لهذه المحادثات التي ترمي الى ترسيخ وقف اطلاق النار المطبق منذ شهرين بالتحديد في قطاع غزة بعد 50 يوما من حرب اسفرت عن مقتل 2200 فلسطيني تقريبا في غالبيتهم من المدنيين واكثر من 70 في الجانب الاسرائيلي وكلهم من الجنود تقريبا.

وصرح خليل الحية المسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لتلفزيون الحركة ان هذا الارجاء تقرر لان اعضاء الوفد الذين يقيمون في قطاع غزة "لا يمكنهم مغادرة غزة بسبب اقفال نقطة العبور في رفح" والذي قررته مصر حتى اشعار اخر بعد هذا الاعتداء.

وقال من جهته عزام الاحمد رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة مع اسرائيل في القاهرة التي وصل اليها اليوم الاحد، "ان القيادة المصرية تجري مشاورات مع الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي من اجل تاجيل موعد المفاوضات التي كانت مقررة غدا (الاثنين)".

واوضح "ان هناك اتجاها للتاجيل لكن لم نبلغ رسميا باي قرار من قبل القيادة المصرية حتى الان وان القيادة المصرية لم تبلغ اية جهة فلسطينية باي قرار رسمي للان"، لكنه اضاف "ابلغت كافة اعضاء الوفد بتاجيل سفرهم الى القاهره بانتظار الرد الرسمي المصري".

وقال صخر بسيسو احد قادة حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لفرانس برس ان الوفد الفلسطيني ارجأ توجهه الى القاهرة "بسبب الوضع في سيناء" حيث اسفر اعتداء انتحاري الجمعة عن مقتل 30 جنديا في هذه المنطقة التي فرضت فيها حالة الطوارىء وحيث شن الجيش ضربات جوية ضد جهاديين.

وفي الجانب الاسرائيلي، اكد الجنرال عاموس جلعاد وهو عضو في فريق المفاوضين، للاذاعة الاسرائيلية العامة انه لم يتلق حتى ظهر الاحد اي تبليغ بالغاء المفاوضات. والجمعة وقع هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزا للجيش في شمال سيناء واسفر في آخر حصيلة عن مقتل 30 جنديا، في اسوأ هجوم منذ اطاحة الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.

وفي 26 اب/اغسطس توصلت اسرائيل الى وقف لاطلاق النار مع وفد فلسطيني يضم ممثلين عن حركة حماس والجهاد الاسلامي ومنظمة التحرير الفلسطينية. واعلن فقط عن وقف المعارك وبات على الوفدين الانكباب على بحث المسائل الشائكة وخصوصا مسالة المرفأ والمطار اللذين يطالب بهما الفلسطينيون لقطاع غزة وهو مطلب ترفضه اسرائيل بقوة.
&

&