قال وزير الدفاع العراقي إن طيران القوات العراقية جاهز للتدخل في أي لحظة لإفشال محاولات داعش لمهاجمة ملايين من زوار كربلاء يشاركون حاليًا في إحياء مراسيم عاشوراء، التي سيكون الثلاثاء المقبل ذروتها لإستذكار مناسبة مقتل الامام الحسين.


لندن: بحث وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في زيارته لمحافظة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) مع رئيس مجلس المحافظة وقائد العمليات وقائد الشرطة وهيئة الاركان الوضع الأمني في المحافظة والخطط الموضوعة لزيارة عاشوراء وسبل تنفيذها وضرورة توفير الحماية اللازمة للزائرين، كما نقل عنه بيان صحافي للوزارة تسلمته "إيلاف" مع فيلم فيديو عن الزيارة، الليلة الماضية.

وأكد الوزير وضع خطط لمشاركة الطيران في الاستعدادات الأمنية لزيارة عاشوراء من خلال الطوق الخارجي للمدينة مطالبًا المواطنين والزائرين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية . وأكد الوزير الانتهاء من الاعداد لخطط وجهود عسكرية جوية ومظلية إضافة الى تموضع قطعات عسكرية على الارض وجميعها مستعدة لصد أي محاولة ارهابية.

وقال "لقد زرت قاعدة عين الاسد في الانبار وسأكون متواجدًا ميدانيًا في المواقع ومع القطعات العسكرية للاطلاع على مجريات العمليات العسكرية في جميع المناطق التي تشهد قتالاً ضد الارهاب".& وأشار الى أن وزارة الدفاع تقدم الدعم الكامل لقيادة عمليات الفرات الاوسط لانجاح خطتها الخاصة بالعاشر من محرم فضلاً عن تأمين محافظة كربلاء من أي محاولة ارهابية قد تتعرض لها.

ويشارك في الخطة الأمنية في كربلاء 25 الف عنصر أمني إضافة الى اربعة آلاف متطوع من تشكيلات الحشد الشعبي توزعوا على اطراف كربلاء والمحافظات المحيطة بها لتأمين زيارة عاشوراء.

وأضاف العبيدي في كلمة خلال الزيارة أن مباحثاته مع المسؤولين والقادة الأمنيين في كربلاء ركزت على محورين الأول تأمين المدينة والزائرين والثاني نقل الزائرين بعد الانتهاء من تأدية المراسيم الثلاثاء المقبل.

وأشار الى وجود جهد جوي سيشارك في الخطة الأمنية من خلال الطوق الخارجي للمدينة مطالبًا المواطنين والزائرين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من خلال المعلومات التي يقدمونها، مؤكداً انها ستكون بأيدٍ أمينة وسيتم التعامل معها بحكمة وعقل. وأكد العبيدي توفر معلومات عن "محاولة الإرهابيين استهداف الزائرين وستتم معالجة الأمر قبل البدء بأي اعتداء".&&

من جانبه، قال محافظ كربلاء عقيل الطريحي إن "كربلاء محاذية لمنطقتين حساستين من الناحية الأمنية وهي شمال محافظتي بابل والأنبار، ولهذا الامر خصوصية في الخطط الأمنية التي توضع فيها". وأضاف أن "قدوم وزير الدفاع وهيئة أركانه الى كربلاء، والوقوف على آلية سير الخطة الأمنية الخاصة بزيارة العاشر من محرم الحرام، يعدان انطلاقة جادة لعمل الوزير الجديد".

وكان المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله علي السيستاني حذر&القوات الأمنية من تفجيرات قد تستهدف ملايين العراقيين لدى احيائهم مراسيم عاشوراء.

وشدد السيد احمد الصافي ممثل المرجع&السيستاني خلال خطبة الماضي على القوات الأمنية ضرورة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع استهداف التجمعات التي تحيي الشعائر الحسينية في عاشوراء وضرورة الحذر واليقظة من استهداف التجمعات من قبل العصابات الإرهابية، داعياً الأجهزة الأمنية إلى بذل كل جهودها من اجل الحفاظ على أرواح الناس وعدم فسح المجال لأي عمل إرهابي.
&
خدمات ساندة في الصحة والنقل

وعلى الصعيد نفسه، اعلنت صحة محافظة كربلاء نشر اكثر من مائة نقطة طبية على محاور كربلاء استعداداً لإحياء زيارة عاشوراء. وقال مدير اعلام مديرية صحة كربلاء جمال مهدي إن دائرة صحة كربلاء المقدسة نشرت 38 مفرزة طبية و96 عجلة إسعاف مجهزة بالأدوية المنقذة للحياة والمستلزمات الطبية على محاور كربلاء الثلاثة&لمحافظات النجف وبغداد وبابل ومركز المدينة.

وأضاف أنّ هذه المفارز مجهزة بالأدوية والمستلزمات الطبية والضمادات والأدوية المنقذة للحياة، وهي تعمل بالخطة على مدار 24 ساعة بنظام الوجبات للأيام من السابع من محرم ولغاية انتهاء الزيارة الثالث عشر منه، وتقدم الخدمات الوقائية والعلاجية للزائرين.

واوضح"أن عجلات الاسعاف ستدخل الى مركز المدينة وستتوزع حسب الخطة المعدة من قبل الدائرة بعد إكمال الاذونات الخاصة بالتنقل داخل وخارج المحافظة.. وقال إن دوام منتسبي شعبة الإسعاف الفوري يتم على مدار 24 ساعة واعتباراً من اليوم الاحد.

كما اعلنت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء عن اشراك اكثر من 1000 عجلة من النقل الخاص وشركة نقل المسافرين والنقل البري في زيارة عاشوراء فضلاً عن تسيير 6 قطارات سعة الواحد منها اكثر من 700 شخص.

وقال رئيس لجنة النقل في مجلس محافظة كربلاء حسين شدهان العبودي إن وزارة النقل اعلنت عن اشراك 100 حافلة من ذات الطابقين في زيارة عاشوراء، فضلاً عن اكثر من 150عجلة نقل بري.

ويحيي المسلمون الشيعة في العراق والعالم ذكرى عاشوراء في العاشر من محرم الحرام من كل عام، حيث تعد من أكبر المناسبات الدينية لديهم، وهي مقتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب في أجواء يخيم عليها الحزن وترفع الرايات السود وسط المجالس التي تروي السيرة التراجيدية& للحدث.

ففي العاشر من محرم وقعت مأساة الطف حيث قتل جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية الامام الحسين مع عشرات من افراد عائلته عام 61 للهجرة المصادف 680 ميلادية، باعتبار هذه المناسبة اكثر الاحداث مأسوية في تاريخ الشيعة، ولذلك تعد زيارة كربلاء خلال عاشوراء من ابرز المناسبات الدينية حيث يصلها مئات الالاف من الاشخاص سيرًا على الاقدام من مختلف مناطق العراق.

فيديو تفقد وزير الدفاع العراقي للخطة الأمنية لمراسيم عاشوراء في كربلاء: