نصر المجالي: قال تقرير صحافي إن عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي تعد العدة للعودة إلى السلطة، وذلك بعد أن يستعيد الجيش السيطرة على المناطق المحتلة من الميليشيات الإسلامية. ونسبت صحيفة (التايمز) اللندنية لأحمد قذاف الدم، ابن عم الرئيس الراحل والمقيم في القاهرة، قوله إن أفراد عائلة القذافي الذين يعيشون في المنفى يتأهبون للعودة إلى البلاد بعد&أشهر قليلة.

وكان أحمد قذاف الدم صرح في مقابلة قبل أسبوعين إنه يرحب بفكرة إجراء محادثات تحت رعاية الأمم المتحدة خارج ليبيا. ويقول قذاف الدم، حسب مراسل صحيفة (التايمز) إنه متفائل بعودة السلام إلى البلاد قريبًا، ومن ثم عودة أفراد العائلة إليها من منفاهم.

وتجنبت عائلة القذافي الأضواء منذ انتفاضة 2011 التي قتل فيها القذافي، وأنهت حكمه الفردي الذي دام 42 عاماً. ويوجد اثنان من أبناء القذافي في السجن في ليبيا، في حين ينتشر الكثير من أفراد العائلة في أنحاء الشرق الأوسط من مصر إلى سلطنة عمان. وقتل ابن آخر للقذافي خلال الانتفاضة.

عنف وتفكك

ويبدو المشهد بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بنظام القذافي يسوده العنف والتفكك وعدم سيطرة الحكومة على البلاد، حسب الصحيفة، وقد فشلت محاولات أجنبية لإنهاء النزاع.

وفي المقابلة، ادعى قذاف الدم أنه على صلة مع جميع الأطراف في ليبيا، وأن السلطات تطلب المساعدة من الليبيين الذين يعيشون في المنفى. ويعتقد قذاف الدم أن القانون الذي يقضي بمنع عناصر النظام السابق من ممارسة السياسة سيلغى قريبًا، وقال إنه بدوره سيعود إلى ليبيا قريبًا.

ويتقبل قذاف الدم فكرة أن العودة إلى النظام السابق مستحيلة، ويقول: " لكل نظام أخطاؤه، ونحن لم نكن ملائكة، لكن ما اقترفه النظام السابق من أخطاء لا يقارن بما يحدث الآن". واختتم قذاف الدم حديثه بالقول "لم أساهم في الأعمال التدميرية التي حصلت في ليبيا ، لذلك فأنا أستطيع أن أمد يدي بالسلام إلى جميع الاطراف وإلى كل الليبيين.

وكان ابن عم القذافي قال إنه يود المشاركة في محادثات مقترحة تهدف إلى جمع الأطراف المتحاربة في ليبيا، ووجه التحية للجزائر لعرض استضافة مثل هذا الحوار. وأكد قذاف الدم في وقت لاحق أنه يرغب في حضور المحادثات التي اقترحتها الجزائر، ودعا الأمم المتحدة لرعاية الحوار بين الليبيين.

ولم يتم تحديد موعد للمحادثات أو الكشف عن أي تفاصيل بشأنها. وستكون المحادثات خطوة أخرى من حوار ترعاه الأمم المتحدة بين البرلمان الليبي وأعضاء بالبرلمان يعارضون شرعيته.