عمّان: اعلن بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني الاثنين ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أمر بأرسال طائرة شحن محملة بمساعدات انسانية "كبيرة" الى محافظة الانبار غرب العراق.

وقال البيان، الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انه "بتوجيهات من الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، ارسلت القوات المسلحة طائرة شحن عسكرية محملة بكميات كبيرة من المساعدات الانسانية شملت مواد تموينية واغطية مساعدة للشعب العراقي الشقيق".

واضاف ان "الطائرة التابعة لسلاح الجو الملكي الاردني هبطت في مطار +عين الاسد+ في منطقة الانبار غرب بغداد".

واوضح البيان ان "المساعدات تأتي توطيدا لجهود التعاون المشترك بين المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية العراق الشقيق وتجسيدا للعلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين لمساعدة الاشقاء العراقيين والتخفيف من معاناتهم جراء الاوضاع التي يعانون منها".

ورغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، بات تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف يسيطر على غالبية اجزاء محافظة الانبار (غرب).

واقدم التنظيم الذي عرف بممارساته الدموية بحق معارضيه، في الايام الاخيرة على قتل ما بين بين 250 و400 شخص بينهم نساء واطفال من ابناء العشائر التي حملت السلاح ضده، بحسب مصادر محلية في الانبار.

وباشرت الولايات المتحدة على رأس ائتلاف دولي في الثامن من آب/اغسطس شن حملة غارات جوية على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في العراق.

وفي 23 ايلول/سبتمبر، وسعت واشنطن نطاق عملياتها الجوية الى مواقع التنظيم في سوريا بدعم من خمس دول عربية هي الاردن وقطر والسعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين.

وأثارت سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة في غرب العراق، على مقربة من الحدود الاردنية، التي يبلغ طولها حوالى 181 كيلومترا، قلق ومخاوف الاردن من تمدد عناصر هذا التنظيم الى المملكة، التي تعاني أمنيا مع وجود مئات الالاف من اللاجئين السوريين وتنامي اعداد الجهاديين.