هدد قيادي كبير في الحرس الثوري الإيراني بأن الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة ستتحول إلى "جحيم" للصهاينة في يوم ليس ببعيد، وهاجم المملكة العربية السعودية واتهمها بتمويل تنظيم (داعش).
نصر المجالي: قال العميد حسين سلامي، نائب القائد العام للحرس الثوري، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني مساء السبت، إن أميركا غير قادرة على توفير أمن الكيان الصهيوني لأن ارض فلسطين المحتلة كلها تلتقي عندها نيران حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي.
وحول تسليح الضفة الغربية، أضاف سلامي أن الفلسطينيين في الضفة الغربية لن يتخلوا عن قضيتهم وفي يوم ليس ببعيد ستتحول إلى جحيم للصهاينة، ويلتقي عندها ابناء غزة والضفة الغربية.
ودأب قادة إيرانيون في الأوان الأخير التحدث بشكل صريح عن ارسال اسلحة إلى الضفة الغربية المحتلة لتأجيج ثورة جديدة ضد إسرائيل. وأشار العميد سلامي إلى الطائرة من دون طيار الإيرانية "آركيو 170" وردّ فعل الأميركيين، قائلاً: "سيرى المواطنون تحليق هذه الطائرة وهبوطها مرة اخرى عن قرب".
وحول التداعيات الراهنة في المنطقة، نقلت وكالة (فارس) عن القيادي في الحرس الثوري الإيراني قوله: اننا لا يمكننا أن نسمح بأن يتعرض المسلمون في العراق وسوريا أو لبنان إلى المجازر، ولا يمكننا أن نسمح ان تتقدم احداث المنطقة إلى الامام وفق منطق الكيان الصهيوني.
قاسم سليماني
وحول نشر صورة اللواء قاسم سليماني على غلاف مجلة أميركية، قال إن اللواء سليماني قائد مفكر وشجاع ومؤثر ونافذ ومضحٍ، ويمتلك كل خصائص القائد العسكري الاستراتيجي ويدرك مخططات الاعداء جيدًا، ومهما كتب الأميركيون عنه فلا يمكنهم أن يعكسوا حتى جانب من شخصيته.
واوضح بأن التعبئة تسلقت القمم العلمية في ذروة الحصار المفروض على البلاد، واضاف أن صواريخنا اليوم يمكنها استهداف أي عدو في أي مكان وبأي قوة كانت، فصواريخنا "ساحل - بحر" يمكنها تتبع القطع البحرية المعادية في عمق البحر، وترصد راداراتنا الاقمار الصناعية المعادية، وبامكان طائراتنا من دون طيار تعقب حركة العدو آلاف الكيلومترات وراء الحدود، ويمكن لاقمارنا الصناعية ارسال الصور المطلوبة من الفضاء، هذا هو انموذج الفكر التعبوي الذي يمكنه اجتياز حدود العلم والمعرفة.
المفاوضات النووية
وحول تمديد المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة "5+1"، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني إن الأميركيين يرغبون بالتحرك في اجواء دبلوماسيتنا لأنهم يدركون بأنهم لو اغضبوا الجمهورية الاسلامية الإيرانية لا يمكنهم عندها الحفاظ على مصالحهم، ومن جانب آخر لا يريدون القبول بمبادئ الجمهورية الاسلامية اليوم، ولكن عليهم في النهاية القبول بقوة إيران.
وفي ما يتعلق بأحداث المنطقة، زعم سلامي أن تنظيم داعش الارهابي "هو حصيلة لتلاقي استراتيجيات أميركا وبريطانيا واسرائيل والسعودية، والدعم المالي والتسليحي لهذا التنظيم من قبل السعودية"، وأضاف: وللاسف فتحت بعض الدول الاخرى مجال التدريب لعناصره وقدمت الدعم لهم من خلال ابقاء حدودها مفتوحة، وكل ذلك بتحكم وتوجيه من الأميركيين.
واضاف العميد سلامي، ما دام هذا التنظيم يتحرك في مسار الارادة الأميركية، فإنه يحظى بدعمها ومتى ما تحرك خلافاً لهذه الارادة فانها ستتصدى له، حيث راينا في هذا السياق تقديم الدعم الأميركي لعناصر التنظيم في منطقة جلولاء عدة مرات.
دعم استشاري
وفي جانب آخر من حديثه، اكد نائب القائد العام للحرس الثوري، بأن هدف إيران هو تقديم الدعم الاستشاري لسوريا والعراق، اللذين تقاتل قواتهما على الارض، موضحًا بأن الدعم الذي قدمته إيران في آمرلي كان لانقاذ المحاصرين الشيعة فيها، الذين كانوا على اعتاب التعرض لمجزرة وحدوث كارثة انسانية، كما أن الدعم للحكومة العراقية في جرف الصخر كان لانقاذ سكانها السنة المحاصرين فيها.&&
&
وأضاف سلامي أن عدد اهل السنة الذين استشهدوا على يد داعش هم اكثر من عدد الشيعة الذين استشهدوا على يد هذا التنظيم الارهابي، لذا لا فرق لدينا في تقديم الدعم للمسلمين (سنة او شيعة).
وختم نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني بالقول: لا مكان لمثل هذه التنظيمات المصطنعة من قبل أميركا في المنطقة، وعلينا السيطرة على مؤامرات أميركا ما دامت مساحتها صغيرة في المنطقة، مؤكدًا "بان تنظيم داعش الارهابي لم يشكل لغاية الآن أي تهديد لإيران وأن توجههم هو الان نحو الغرب في الوقت الحاضر".
&
التعليقات