توقّع وزير الخارجية الأميركي جون كيري التوصّل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر، بل وحتى خلال فترة أقصر. &

لندن: دافع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كلمة ألقاها في منتدى سابان التابع لمعهد بروكنز عن قرار تمديد المفاوضات مع إيران سبعة أشهر أخرى، بعد فشل مجموعة القوى الدولية الست المعروفة باسم 5 + 1 وإيران في التوصل إلى اتفاق بانتهاء الموعد المحدد في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.&
وقال كيري إن الصورة ستتضح قبل فترة طويلة على حلول الموعد الجديد في 30 حزيران(يونيو) 2015. &ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن وزير الخارجية الأميركي قوله: "نحن لا ننظر إلى سبعة أشهر، بل أعتقد أن الهدف هو ثلاثة أو اربعة أشهر، بل آمل بأن يكون حتى أقرب إذا أمكن ذلك".&
وأكد كيري في كلمته التي استمرت ساعة بعنوان "بحار عاصفة: الولايات المتحدة واسرائيل في شرق أوسط هائج"، أن منع إيران &من امتلاك أسلحة نووية كان في مركز السياسة الخارجية للرئيس باراك اوباما. &
واضاف "نحن نعتقد بأن السبيل الأمثل لمنع إيران من امتلاك اسلحة نووية هو من خلال اتفاقية يمكن التحقق منها عن طريق المفاوضات".&
&وكان كيري تحدث في المنتدى نفسه العام الماضي بعد التوقيع على اتفاق موقت يتيح استئناف المفاوضات، وأعاد التذكير بتوقعات منتقدي الإتفاق، وقتذاك حين أعلنوا أن إيران ستمارس الغش والخداع، وأن إدارة اوباما تهدد الأمن القومي وأمن دول حليفة باستمرار التفاوض مع إيران . &
وقال كيري في هذا الشأن "إن العالم أكثر أماناً الآن، وإن المفتشين الدوليين يدخلون منشآت إيران لتخصيب اليورانيوم كل يوم". واشار إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب خُففت نسبة تخصيبه، أو جرى تحويله فضلاً عن تجميد مفاعل البلوتونيوم من الناحية العملية.
وتساءل كيري "لماذا نفعل هذا الآن؟" ثم أجاب "لأني أعتقد والرئيس اوباما يعتقد والادارة تعتقد، بأنه سيكون في منتهى اللامسؤولية، وسيكون على الضد من مصالحنا ومصالح أقرب شركائنا، أن نغادر الطاولة حين يكون الحل السلمي في متناول اليد، وإذا كان مثل هذا الحل في متناول اليد". &
واعلن كيري انه "إذا تكللت المفاوضات بالنجاح فإن العالم كله، بما في ذلك اسرائيل، سيكون اكثر أماناً". &
وسبقت كلمة كيري مداخلة قدمها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لمدة 10 دقائق عبر دائرة الفيديو من القدس التي سمّاها "عاصمة اسرائيل الموحدة".&
واشار نتنياهو في كلمته إلى أن معارضة اسرائيل للتوصل إلى اتفاق كانت عاملاً في فشل المفاوضات حتى الآن. &
وتواجه ادارة اوباما ضغوطاً من داخل الكونغرس لإضافة عقوبات جديدة ضد إيران &من أجل دفعها إلى التخلي عن برنامجها النووي. &
&