أمر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سرايا السلام التابعة له بالاستعداد لإعلان الجهاد في سامراء، بعد تدهور الوضع الأمني فيها وسقوط مناطق قريبة منها تحت سيطرة تنظيم داعش.

أمستردام:&طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من أتباعه في سرايا السلام الاستعداد خلال 48 ساعة لتلبية "نداء الجهاد" لخطورة المعارك في منطقة سامراء شمال بغداد، حيث تتمركز سرايا السلام التابعة للتيار الصدري.
المعاون الجهادي للصدر قال إن نداء الصدر جاء بسبب الظرف الاستثنائي والخطر المحدق بمدينة سامراء.&
ويضم قضاء سامراء (125 كم شمال بغداد) مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري المقدسين لدى الشيعة، إضافة إلى مكان غيبة المهدي المنتظر، وفق الإرث الشيعي. وتعرض المرقدان لتفجير كبير عام 2006 من قبل تنظيم القاعدة تسبب بحرب طائفية في العراق استمرت عامين.
&
المعاون الجهادي لزعيم التيار الصدري ابو دعاء العيساوي أوضح في بيان نشرت فقرات منه وكالة &"السومرية نيوز"، "نظراً للظروف الاستثنائية والخطر المحدق بمدينة سامراء من قبل فلول الإرهابيين والتكفيريين، فقد أمر سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر أن يكون إخواننا المجاهدون في سرايا السلام على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الجهاد".
وشدد العيساوي على ضرورة أن "يكون عناصر السرايا في وضع الجهوزية والاستعداد والانتظار لحين صدور الامر العسكري المباشر من سماحته في بيان آخر".
وكان المرجع الشيعي علي السيستاني أعلن الجهاد الكفائي ضد تنظيم داعش في الثالث عشر من شهر حزيران الماضي، حث مئات الآلاف من الشباب الشيعة للتطوع في قوات الحشد الشعبي التي تقاتل مع الجيش العراقي حتى الآن.
ويوجد عدد من المراجع الشيعة في العراق وخارجه الذين يعود ملايين المقلدين لفتاواهم في الأحكام الشرعية بما فيها الجهاد.
&
وشهد قضاء سامراء أمس الاربعاء تفجيراً انتحارياً بصهريج مفخخ في منطقة مكيشيفة، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم "داعش" بمنطقتي مكيشيفة والزلاية بعد أن قام عناصر التنظيم بتفجير محطة كهرباء شمال القضاء، كما قتل واصيب عدد من عناصر القوات الأمنية بتفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في منطقة البو دور التابعة لمنطقة المخالبة شمال سامراء وبأطراف ناحية المعتصم.
وقتل واصيب العشرات من عناصر "داعش" بقصف جوي استهدف تجمعاتهم في مناطق مكيشيفة والزلاية شمال سامراء، التي قالت القوات العراقية اليوم إنها فرضت سيطرتها كاملة عليها مع ناحية المعتصم.
وكان نحو ثلاثة آلاف مقاتل من "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري، وصلوا إلى الأنبار لمساندة عشيرة البو نمر في التصدي لتنظيم (داعش) &تنفيذًا لاتفاق بين عشائر الأنبار وزعيم التيار الصدري، على إرسال ألفي مقاتل من سرايا السلام التابعة للتيار، للمشاركة بعملية تحرير قضاء هيت من داعش، وفقاً لما ذكره نائبان عن اتحاد القوى الوطنية وأحد شيوخ عشيرة البو نمر الذي قال إن "أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، وصلوا في الخامس من تشرين الثاني 2014 الماضي، إلى قضائي هيت وحديثة، غربي الأنبار، لمساندة عشيرة البو نمر في حربها ضد تنظيم داعش".
&
ويعارض عدد من شيوخ محافظة الأنبار دخول مقاتلين شيعة مع الجيش لمناطقهم لتطهيرها من تنظيم داعش ويطالبون بتسليحهم لمساندة الجيش العراقي ضد داعش.
وفي تطور أمني، قتل آمر فوج مغاوير الفرقة السابعة العقيد هيثم الدليمي، صباح اليوم، في اشتباكات قرب قضاء هيت غرب الرمادي، خلال مشاركته بعملية تحرير القضاء.
وانخرطت سرايا السلام في القتال في سامراء منطلقة من محافظة بغداد ومحافظات الجنوب وتكفلت بحماية المرقد ومحيطه، وتمكنت من بسط سيطرتها على مناطق واسعة من سامراء واستطاعت التصدي لهجمات عديدة من تنظيم داعش في مختلف مناطق سامراء.
واعلنت سرايا السلام لاحقًا تمكنها من تحرير سامراء بالكامل، وظلت قواتها مرابطة في المدينة حتى تم تسليمها إلى الجيش العراقي بعد بيان اطلقه زعيم التنظيم مقتدى الصدر طالب فيه جميع قوات سرايا السلام في المناطق التي تم تحريرها بالانسحاب وتسليم تلك المناطق إلى القوات الأمنية.
وهددت سرايا السلام بالإنسحاب اذا شاركت القوات الأميركية في الحرب ضد داعش.
وساهمت سرايا السلام أيضاً في تحرير منطقة البحيرات في جرف الصخر بالكامل بعد أن سيطر عليها تنظيم داعش لفترة طويلة واعلنت لاحقًا تسليم جميع هذه المناطق المحررة إلى القوات الأمنية، حسب بيانات وتصريحات قادة التيار الصدري.
يذكر أن سرايا السلام بقايا جيش المهدي الذي كان الصدر أعلن تجميده عام 2008. وانشق عنه قبل ذلك أحد قادة التيار قيس الخزعلي الذي أسس تنظيم عصائب أهل الحق عام 2004.
&