أكدت بريطانيا مجدداً بأن التوصل لحل سياسي شامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في سوريا، واجتمع وزير الخارجية فيليب هاموند ووزراء الدولة في الخارجية بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا لبحث سبل إحراز أي تقدم سياسي.


نصر المجالي: قال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية توباياس إلوود، بعد الاجتماع مع دي ميستورا، الخميس، إنه تم البحث باقتراحات تجميد القتال في حلب.
وأكد إلوود بأن المملكة المتحدة تدعم بقوة الجهود الرامية لتخفيف إراقة الدماء في سوريا، لكن من الضروري ألا يستغل نظام بشّار الأسد الوحشي هذه الجهود للتسبب بمزيد من المعاناة، وأن تكون هذه جزءًا من عملية أوسع نطاقًا تؤدي لإنهاء الحرب في كافة أنحاء سوريا.
وقال الوزير البريطاني إن التوصل لحل سياسي يشمل الجميع هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في سوريا، ومكافحة الإرهاب، والتصدي لـ(داعش) إلى الأبد.
وأشار إلوود إلى أن الحرب في سوريا حصدت حتى الآن ما يفوق 200,000 قتيل، وبات أكثر من نصف تعداد سكان سوريا وفق ما كان قبل الصراع بحاجة للمساعدة، بينما أجبر أربعة ملايين شخص على النزوح عن ديارهم وبلدهم. وشهد هذا الصراع ما يفعله نظام الأسد لتجويع وقتل أفراد شعبه، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية، وأدى الى نمو داعش.

خطة تحرك
ويشار الى أن دي مستورا كان قدم في اواخر تشرين الاول (أكتوبر) الماضي إلى مجلس الأمن الدولي "خطة تحرك" بشأن الوضع في سوريا، تقضي "بتجميد" القتال في بعض المناطق وبالأخص في حلب للسماح بنقل المساعدات والتمهيد للمفاوضات.
وقال في حينه إنه "ليست لديه خطة سلام وإنما "خطة تحرك" للتخفيف من معاناة السكان بعد حوالي 4 سنوات من الحرب في سوريا، قتل خلالها أكثر من 200 ألف شخص".
ورأى محللون أن خطة دي مستورا تحمل بعداً تضمن خطوات ضمن برنامج زمني في حدود سنتين، يبدأ باتفاقات لوقف النار مربوطة بمقاربة "لامركزية مقابل توسيع الإدارات المحلية" تعقبها انتخابات محلية وأخرى برلمانية وصولاً إلى "نظام برلماني وليس رئاسياً" يتمتع فيه رئيس الوزراء الذي تختاره الغالبية البرلمانية بـ "صلاحيات واسعة" إلى جانب رئيس الجمهورية الذي يتمتع أيضاً بصلاحيات.