تجري رئيسة جمهورية كوسوفو عاطفة آغا مباحثات رسمية مع الملك عبدالله الثاني وكبار المسؤولين خلال زيارتها الى الأردن، التي بدأت اليوم.

بدأت رئيسة جمهورية كوسوفو عاطفة يحيى آغا زيارة رسمية الى الأردن تستمر عدة أيام، تتحادث خلالها مع الملك عبدالله الثاني وكبار المسؤولين.

وتتناول محادثات عاطفة آغا في عمّان تطوير علاقات التعاون بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك.
يذكر أن رئيسة جمهورية كوسوفو هي أصغر رئيس في اوروبا والعالم، كما أنها اول امرأة ترأس هذا البلد ذات الغالبية المسلمة. وهي مولودة في 20 أبريل/ نيسان 1975 في داكوفيتشا.
وكانت آغا تشغل مديرة الأمن الوطني، إلى أن انتخبها البرلمان في 7 أبريل/ نيسان 2011 رئيسة ولاقى انتخابها جدلاً داخليًا وترحيبًا أوروبيًا.
درست يحيى آغا الحقوق في جامعة بريشتينا، وهي تنحدر من عائلة مسلمة، وهي متزوجة من طبيب الأسنان آستريت كوشيلا وليس لهما أطفال.
وهي رغم تقلدها لتلك المناصب، فإن لديها حياة زوجية مستقرة ولا تمتلك آغا أو زوجها منزلاً سكنياً في بلادهما، الأمر الذي اضطرهما للسكن في شقة مستأجرة متواضعة في العاصمة بريشتينا.
وتتكون أملاك آغا الثابتة من سيارة لا تتعدى قيمتها 6 .8آلاف دولار ظلت تستخدمها حتى توليها مهام منصب الرئيس .
في عامي 2007 و2006، حضرت برنامج شهادة الدراسات العليا في إدارة الشرطة والقانون الجنائي في جامعة ليستر في المملكة المتحدة. كما تلقت التدريب المهني واسع النطاق في مركز جورج سي مارشال الأوروبي للدراسات الأمنية في ألمانيا وأكاديمية مكتب التحقيقات الفدرالي الوطني في الولايات المتحدة.
وتدرجت في الرتب بسلك الشرطة، وصولاً إلى رتبة فريق أول - شغلت منصب نائب قائد الشرطة الوطنية، والقائم بأعمال رئيس شرطة كوسوفا، وقت اختيارها للرئاسة.
الاعتراف بكوسوفو
ويشار الى أنه تم الإعتراف بإستقلال جمهورية كوسوفو من قبل 108 دولاعضاء في الأمم المتحدة واعضاء في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الاتحاد الدولي للطرق والنقل، مجلس التعاون الإقليمي، مجلس مصرف التنمية الأوروبي، البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، بالإضافة إلى 23 من 28 دولة من دول الاتحاد الأوروبي.
وكان إقليم كوسوفو يتمتع باستقلال ذاتي منذ وقت المذابح التي جرت ضد السكان في الإقليم وكان ذلك الإقليم تابعاً إلى صربيا. لكن في يوم 17 فبراير/ شباط 2008 أعلن الإقليم انفصاله عن حكومة بلغراد واستقلاله، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة الصربية المركزية.
وجاء الاسم كوسوفو من الكلمة الصربية quot;كوسquot; (кос) التي تعني quot;الطائر الأسودquot;، حيث النطق الصربي هو كوسوفو أما النطق باللغة الألبانية فهو كوسوفا، أما الاسم العثماني التاريخي لإقليم كوسوفو فهو قوصوة (بالعثمانية:ولايت قوصوه).
ووفقاً لمكتب الإحصاء في كوسوفو، فقد بلغ عدد سكان كوسوفو عام 2005 ما بين 1,9 و 2,2 مليون نسمة بناء على التركيبة العرقية التالية: الألبان 92 ٪، والصرب 4 ٪، والبوشناق و Gorans 2 ٪، 1 ٪ الأتراك والغجر 1 ٪. أما في كتاب حقائق العالم تقدر النسب كالتالي: الألبان 88 ٪، و 8 ٪ صرب كوسوفو و 4 ٪ الجماعات العرقية الأخرى.
أما اللغة الرسمية الأكثر انتشارًا هي الألبانية بنسبة 88-92% ثم اللغة الصربية بنسبة 5-7 ٪ ولغات الأقليات الأخرى في كوسوفو وتشمل التركية، غوراني, والرومان.
يشكل المسلمون 95 ٪ من سكان كوسوفو، وقد وجه الإسلام إلى المنطقة مع الفتح العثماني في القرن الخامس عشر، فضلاً عن أقلية من الروم الكاثوليك.