بنغازي: قتل تقني فرنسي بالرصاص في مدينة بنغازي المضطربة في شرق ليبيا الأحد، كما قال مصدر في المستشفى الذي نقل إليه لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر من مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث إن quot;التقني الفرنسي (49 عاما) قتل بعد إصابته بثلاث طلقات ناريةquot;.
والتقني فرنسي يعمل مع شركة فرنسية متعاقد معها على إتمام المرحلة الثانية من مركز بنغازي الطبي بحسب مصدر في المركز.
وقال مصدر مسؤول في مركز بنغازي الطبي لوكالة فرانس برس إن quot;التقني الفرنسي البالغ من العمر 49 عاما قتل برصاص مسلحين مجهولين وسط مدينة بنغازي ظهر اليوم الأحدquot;.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن quot;الفرنسي أحد التقنيين العاملين مع شركة فرنسية متعاقدة معها ليبيا لإتمام مراحل مركز بنغازي الطبي الإنشائية والتقنية الطبية الثلاثquot;.
وأضاف أن quot;القتيل تلقى ثلاث رصاصات في جسده في منطقة رأس عبيدة وتم إسعافه إلى أقرب مستشفى إليه وهي مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث لكنه وصل مفارقا للحياةquot;.
وأشار إلى أن quot;عمالا آخرين في الشركة كانوا مرافقين له خلال تجوله في المدينة صباح اليوم وأنهم عرفوا على هويتهquot;.
ولم ترد السفارة الفرنسية في طرابلس التعليق على الحادثة في اتصال هاتفي مع فرانس برس.
يشار إلى أن هذه الشركة تعاقدت معها ليبيا خلال فترة نظام معمر القذافي الذي سقط إثر ثورة 17 شباط/فبراير 2011، في اطار اتفاقية بين ليبيا وفرنسا في المجال الطبي زودت فرنسا على إثرها مركز بنغازي الطبي بعدة أطباء واستشاريين إضافة إلى الشركة المنشئة.
وفي فترة الثورة تم تعيين أحد الأطباء الفرنسيين العاملين في المركز من قبل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قنصلا فخريا لسفارة بلاده في بنغازي تثمينا لدوره خلال الثورة.
لكن هذا الطبيب غادر ليبيا نهاية العام الماضي بعد أن تعرض هو وزوجته لمحاولة اغتيال خلال خروجه من المركز.
وتسود الفوضى في ليبيا منذ سقوط القذافي في تشرين الأول/أكتوبر 2011 ويتصاعد العنف لاسيما في شرق البلاد الذي يشهد اغتيالات وهجمات تكاد تكون يومية ضد قوات الأمن والجيش والأجانب والبعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب.
ولم تتبن أية جهة هذه الاعتداءات، في حين لم تتمكن السلطات الانتقالية من التعرف على هوية مرتكبيها أو اعتقالهم.
التعليقات