من المنتظر أن يصل ولي العهد السعودي إلى الصين خلال الأسبوع المقبل، بحسب معلومات خاصة بـquot;إيلافquot;، وذلك لاستكمال الجولة الآسيوية للأمير سلمان، والتي شملت عدة دول مؤخراً، وحظيت بإهتمام كبير في العالم.

الرياض: علمت quot;إيلافquot; من مصادر مطلعة أن ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز سيقوم بزيارة إلى الصين في بحر الأسبوع المقبل، لاستكمال جولته الآسيوية التي قادته مؤخراً لعدد من الدول بينها باكستان واليابان والهند.

وبحسب معلومات quot;إيلافquot;، فإن مسؤولين سعوديين يتواجدون حالياً في الصين لترتيب جدول الزيارة الهامة للأمير سلمان، الذي يُنتظر أن يرافقه وفد رفيع المستوى للعمل على تعزيز العلاقات مع الصين في مختلف المجالات.

وترتبط السعودية مع الصين بعلاقات وثيقة على كافة المستويات، ومن المتوقع أن يتم تعزيزها خلال الزيارة المرتقبة عبر إبرام سلسلة اتفاقيات، تأتي في إطار سعي المملكة للاتجاه شرقاً في علاقاتها وتحالفاتها.

وكان الأمير سلمان قد انتهى قبل أيام فقط من جولة آسيوية وصفت بالتاريخية، بدأت بباكستان ثم الهند فاليابان وأخيراً جزر المالديف، وتم خلال الزيارات إبرام اتفاقيات وصفقات سياسية وعسكرية واقتصادية.

ويأتي التوجه السعودي نحو الشرق الآسيوي انطلاقاً من رؤية الملك عبدالله لترسيخ هذه العلاقات بما يخدم مصالح المملكة العليا ومساهمتها الجادة في تكريس السلم والأمن في العالم.

كما يأتي ذلك ليمثل رسالة سياسية للغرب وكردٍ على التهاون والتقاعس الغربي والتعاطي الأميركي إزاء بعض ملفات المنطقة، كما يرى بعض المراقبين في ظل المتغيّرات التي تشهدها المنطقة والعالم.

وحققت زيارة ولي العهد لباكستان والهند واليابان وكذلك جزر المالديف، نجاحات كبيرة للدبلوماسية السعودية وفقاً للعديد من الصحف العالمية التي أبرزت تفاصيلها، مؤكدة أن المملكة باتت تبحث عن مصالحها بشكل ذكي عبر تعزيز علاقاتها مع دول الشرق الآسيوي.

وتعتبر السعودية أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وأفريقيا خلال السنوات العشر الأخيرة، وهي أكبر دولة مصدرة للنفط للصين، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، 36.6 مليار دولار سنوياً، منها واردات نفطية للصين بنحو 27 مليون طن من الخام، في حين يعمل في السعودية أكثر من 21 ألف عامل صيني.

وعلى مستوى الاستثمار، يوجد ما يزيد على 140 شركة صينية تعمل في المملكة في مجالات الإنشاء والاتصالات والبنية التحتية والبتروكيميائيات وغيرها، فضلاً عن تزايد الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين؛ وهو ما أسهم بشكل واضح في وجود طفرة اقتصادية في الآونة الأخيرة في البلدين.