جنيف: اعلن برنامج الاغذية العالمي الجمعة انه سيطلق قريبا عمليات القاء مواد غذائية من الجو فوق جنوب السودان حيث اسفر النزاع عن قرابة 900 الف نازح.

وصرحت المتحدثة باسم الوكالة التابعة للامم المتحدة اليزابيث بيرز ان quot;نقل المساعدة الغذائية يمثل تحديا كبيرا. ويحض برنامج الاغذية العالمي كافة الاطراف على تسهيل الوصول الى المتضررين من الازمةquot;.
من جهته، قال المتحدث باسم المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ادريان ادواردز quot;اننا قلقون للغاية حيال وضع الاشخاص في جنوب السودان، بما في ذلك اللاجئين في ولاية اعالي النيل، اذا منعتنا الظروف من توزيع الغذاء سريعاquot;.
وفي مخيمات مابان، على سبيل المثال، لم يحصل الاشخاص على مساعدة غذائية منذ شباط/فبراير وقد لا يحصلون سوى على حصص غير كاملة هذا الشهر. وقد سجلت حالات سوء تغذية، كما اعلن ادواردز.
واوضحت المنظمة quot;في مابان، لم يعد لدى برناج الاغذية العالمي مخزونات من الحبوب. وبما ان طرق الامداد المعتادة قطعت، فان البرنامج سيستخدم جسورا جوية وعمليات القاء مواد غذائية من الجو في وقت واحد لاعادة تكوين الاحتياطات في مخيمات اللاجئين في مابان والتمكن بذلك من مواصلة توزيع المساعدات الغذائية لالاف اللاجئين في المخيماتquot;.
ويستخدم برنامج الاغذية العالمي مروحيات وطائرات لنقل المساعدة الغذائية الى ولايات اعالي النيل وجونغلي والوحدة وغيرها، اضافة الى بعض اقسام ولاية البحيرات، كما اعلنت بيرز لوكالة فرانس برس.
وقالت quot;ندرس امكانية القاء المساعدة في الاسابيع المقبلة من الجو لاعادة تكوين المخزونات هناك حيث لم يعد ممكنا الوصول عن طريق البرquot;، مشددة على ان quot;القاء المواد الغذائية من الجو مستخدم فعلا في حالات الفرصة الاخيرةquot;.
وتخزن الوكالات الانسانية مبدئيا المساعدة الغذائية وعناصر اخرى من المساعدات الانسانية خلال الفصل الاول من العام تحسبا لموسم الامطار الذي يبدا في نيسان/ابريل ويجعل بعض الطرق غير قابلة للاستخدام.
لكن المواجهات العنيفة التي سجلت هذه السنة في ملكال عاصمة ولاية اعالي النيل النفطية اضافة الى اعمال عنف اخرى قرب الانهر والطرق الاستراتيجية جعلت من المستحيل تخزين المساعدة مسبقا.
والنزاع في جنوب السودان الذي اوقع الاف القتلى، يدور بين جنود موالين للرئيس سلفا كير وعسكريين منشقين انضموا الى نائب الرئيس السابق رياك مشار الذي اقيل في صيف 2013.