بعد يوم على عودته من إيران الى العراق، دعا مقتدى الصدر الآلاف من أتباعه لحماية المسيحيين والصابئة وبقية الأقليات والتخلّص من الفاسدين والطائفيين من الساسة العراقيين.
دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أتباعه الى التخلّص من السرّاق والفاسدين وحماية الاقليات في العراق.
وحثّ الصدر الذي عاد لمدينة النجف يوم أمس الجمعة عائداً من إيران على المشاركة في تظاهرات يوم المظلوم التي أطلقها قبل سنتين، وعلى أن يكونوا quot;أحراراً في الدنيا ولا تقبلوا الذل والمهانةquot;.
وأضاف خلال كلمة ألقاها أحد قيادييه (كاظم العيساوي) في محافظة ذي قار، جنوباً، في حشد ضم عشرات الآلاف بأن يكون صوت أتباعه أعلى بوجه السرّاق والطائفيين، فيما دعا العراقيين الى الوحدة والمحبة.
وأكد quot;أنتم صوت المظلوم فادعو الله للتخلص من الظالمين، كونوا أحراراً في الدنيا ولا تقبلوا الذل والمهانةquot;، وأكد quot;كما كنتم الصوت الأعلى في مقاومة الاحتلال يجب أن يكون صوتكم أعلى للتخلّص من السراق والفاسدينquot;، مشدداً على quot;ضرورة حماية المسيحيين الذين يعانون من الظلمquot;.
وتجمّع الآلاف من أتباع التيار الصدري في ساحة شارع النبي ابراهيم قادمين من محافظات ديالى وبغداد وكربلاء والبصرة والديوانية والمثنى والنجف تلبية لدعوة الصدر لإحياء quot;يوم المظلومquot; الذي يهدف إلى نصرة المظلومين في العراق والعالم وفق ما صرح أحد قيادييه.
وتأتي تظاهرة quot;يوم المظلومquot; لهذا العام بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في الخامس عشر من شهر شباط الماضي اعتزاله العمل السياسي وإغلاق المكاتب التابعة للتيار وعدم السماح لأحد بتمثيلها أو بالتحدث باسمها quot;تحت أي عنوانquot; فضلاً عن quot;عدم التدخلquot; بالأمور السياسية، وأكد أن أية كتلة أو منصب quot;لم تعد تمثلهquot; سواءً داخل الحكومة أو البرلمان، فيما لفت الى اشرافه على صلاة الجمعة في مدينتي الصدر والكوفة.
وقال رئيس كتلة الأحرار في مجلس محافظة ذي قار حميد الغزي في حديث إلى وكالة المدى برس المحلية إن quot;نحو أكثر من 200 ألف مواطن من جميع المحافظات العراقية شاركوا، صباح اليوم، في تظاهرة (يوم المظلوم) في شارع النبي إبراهيم/ وسط مدينة الناصريةquot;، مبينا أن quot;وفودا من دول البحرين وسوريا واستراليا وأوروبا وعراقيين مقيمين في دول عربية واوروبية شاركوا في التظاهرةquot;.
وأضاف الغزي أن quot;هذه الفعالية من أجل نصرة المظلوم أينما كان وهي رسالة موجهة كي لا يتمادى الظالم في ظلمهquot;.
من جانبه قال رئيس الصابئة المندائية في ذي قار، سامر حنضل إن quot;المشاركة في هذه الفعالية هي لتحشيد الرأي ضد الظالمين لأن الظلم لا يأتي فقط من السياسي وإنما أي أنسان يقصّر في واجباته ومن ينتهك حقوق المواطنة والمواطنينquot;.
وكانت توقعات أتباع الصدر تشير إلى أنه سيعلن اليوم السبت تراجعه عن اعتزاله للحياة السياسية بعد إعلان عودته من إيران التي كان يواصل فيها دراسة العلوم الدينية.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزال الحياة السياسية، إذ سبق أن عمد إلى إجراء مماثل في مطلع آب من العام 2013 المنصرم. ويعول خصوم المالكي على مرشحي تيار الصدر للحدّ من نفوذ رئيس الوزراء المالكي لما يتهمونه به من تفرّد باتخاذ القرارات وتقريب وإبعاد السياسيين وفق مصالح شخصية، لكن المالكي ينفي تلك الاتهامات ودعا خصومه لتكون نتائج الانتخابات المقبلة الفيصل بينهم، لكن هؤلاء يخشون عدم نزاهة الانتخابات.
وظلّت العلاقة بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ومقتدى الصدر، متوترة خاصة بعد سعي المالكي للترشح لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى نهاية شهر نيسان المقبل، فيما تتواصل الهجمات الارهابية داخل وخارج العاصمة بغداد وسط توتر سياسي وطائفي بات يسبق كل انتخابات محلية أو برلمانية في العراق.
التعليقات