هاجم وزير سابق في عهد حكم الإخوان المطاح به، ما وصفه بـquot;نظام السيسيquot; في مصر، متهمًا إياه بإجبار الشعب المصري على الخضوع.


نصر المجالي: اعترف يحيى حامد، وزير الاستثمار المصري السابق، بأن حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي، قامت بارتكاب العديد من الأخطاء، إلا أنه قال إن نظام وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي أجبر المواطنين على الخضوع لسلطته.

قال حامد، الذي كان عضوًا في حكومة هشام قنديل، وأصغر وزير في التاريخ المصري، إن quot;الانقلاب العسكري في مصر في يوليو/ تموز 2013 كان يستند إلى ثلاث حجج مخادعة بسيطة، وهي أن العام الأول لمرسي في منصب الرئاسة كان كارثة، ثم الحجة الثانية بأن الشعب طالب بعزل مرسي، والحجة الثالثة بأن ثمة إجماعاً على أن الجيش هو الخيار الأفضل للبلادquot;.

وأقرّ حامد، في مقال كتبه في صحيفة (الغارديان) اللندنية، ونشرته الإثنين، بأن حكومة الإخوان ارتكبت العديد من الأخطاء، إلا أنهم عملوا بجهد quot;للتخلص من الماضي الاستبدادي لمصر.. إلا أننا فشلنا في الجهات كافةquot;.

أشار حامد إلى أنه تبيّن بعد 8 أشهر من عزل مرسي أن كل هذه الحجج زائفة. وقال إن الكثير من المصريين تظاهروا سلميًا للمطالبة باستعادة سيادة quot;الشرعيةquot;، كما إن العديد من موظفي الحكومة مستاؤون بسبب quot;فشل الحكومة في الإيفاء بوعدهاquot; بحصول 6 ملايين عامل على الحدّ الأدنى للأجور.

في المقابل، ألقى حامد الضوء على مجال الطاقة في البلاد، معتبرًا أنه كان من المفترض أن يبلي السيسي بلاء حسنًا في هذا المجال بسبب الدعم المنقطع النظير له من قبل الدول الخليجية.

الأكثر قمعًا
ولفت الوزير السابق إلى أن طوابير الناس الساعين إلى الحصول على الوقود تزداد يوميًا، والبلاد تواجه عجزًا في موارد الطاقة يقدر بنحو 30 في المئة، كما إن مصر، التي كانت تصدر الغاز، أضحت اليوم بحاجة إلى استيراده من إسرائيل. وبحسب حامد، فإن مصر تندفع نحو كارثة اقتصادية في ظل نظام يعتبر quot;الأكثر قمعًا في تاريخ مصر الحديثquot;.

أضاف أن quot;القتل والتعذيب والاعتقال التعسفي ومصادرة الممتلكاتquot; أضحت من الأعمال الروتينية في مصر هذه الأيام، فحوالى quot;23 ألف شخص مسجونون مع عائلاتهم، من بينهم المئات من الأطفال والنساءquot;، كما إن quot;حوالى 4 آلاف شخص قتلوا خلال تظاهرات سلميةquot; في البلاد.

يذكر أن يحيى حامد عبد السميع حامد كان وزير الاستثمار المصري السابق في حكومة قنديل، وهو تخرج في كلية الألسن عام 1999، وحصل على ماجيستير في الإدارة العامة من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، ودبلوم مبيعات من الجامعة الأميركية في القاهرة.

كان حامد عمل مديرًا لإدارة مشروعات التسويق في إحدى شركات الاتصالات في مصر في الفترة من 2004-2010، كما عمل مدير وحدة البيع المباشر في الشركة نفسها في الفترة من 2010-2012، وعمل مستشارًا تسويقيًا وإداريًا للعديد من الشركات الكبرى في مصر والسعودية والأردن.

وترأس يحيى حامد مكتب المتابعة، الذي قام من خلاله بالإشراف على العديد من المشروعات، من أهمها: طرح منظومة للمراقبة على منتجات البترول، ومنظومة تحرير سعر الدقيق، ودعم القطاع السياحي، من خلال تسهيلات في التأشيرات والطيران، والإشراف على مشروع مدينة مطار القاهرة، وتطوير محور قناة السويس، وعمل برنامج للشراء الحكومي الموحد.