بالرغم من التحالف الوثيق بين نبيه بري ووليد جنبلاط، وجه أحد مسؤولي حركة أمل التي يتزعمها بري اتهامًا للدروز الموالين لجنبلاط بمساعدة التكفيريين وإيوائهم في مناطقهم.
بيروت: الخطة الأمنية الجديدة وquot;الجديةquot;، كما تصفها المراجع الأمنية اللبنانية، مستمرة على قدم وساق في طرابلس، حتى إعادة الأمن والاستقرار نهائيًا إلى ربوع جبل محسن وباب التبانة. لكنّ اللبنانيين يتساءلون لِم تأخر الجيش ستة أيام كاملة، قبل أن ينفذ الخطة، ولِم تم تسريب أسماء قادة المحاور في المنطقتين المتحاربتين، ما مكنهم من التواري عن الأنظار بين ليلة وضحاها؟
ولن تقتصر الخطة الأمنية، التي أعدها وزير الداخلية نهاد المشنوق بعناية، على طرابلس، والدليل أن عدد المذكرات القضائية بلغ 125 مذكرة، منها 25 مذكرة في جبل محسن، والمئة الأخرى موزعة بين طرابلس وبيروت والبقاع الشمالي.
مرائب سنية
لكن هل تنجح الخطة الأمنية هذه في وقف أي عمليات إرهابية جديدة، خصوصًا في مناطق نفوذ حزب الله، تأثرًا بتداعيات القتال السوري؟
وفي هذا السياق، نسبت صحيفة السياسة الكويتية إلى قيادات في quot;حركة أملquot;، إحدى الثنائية الشيعية التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، قولها إنها تتوقع اندلاع موجة ارهابية جديدة واسعة النطاق في ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع والجنوب.
وأكد مسؤول في quot;أملquot; للصحيفة أن تفخيخ السيارات يمكن أن يتم في أي منطقة لبنانية، quot;فمعلوماتنا تؤكد وجود مرائب عامة وخاصة في بلدات سنية بقاعية، وفي صيدا وطرابلس ومحيط الضاحية الجنوبية، يجري فيها تفخيخ عشرات السيارات لتفجيرها في مناطقناquot;، ما يمكن أن يكون تبريرًا مسبقًا لأي عملية تفجير قد تحصل، بعدما أصر حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، على أن قتاله في سوريا، وفي يبرود والقلمون تحديدًا، إنما هو لحماية لبنان من الخطر.
حماية درزية للارهابيين!
وفي إشارة هي الأولى من نوعها، قال المسؤول في quot;أملquot; للسياسة الكويتية إن مئات الارهابيين الهاربين من معارك القلمون توزعوا في بعض مدن وبلدات الشوف الجبلي، quot;بحماية الدروز المؤيدين لوليد جنبلاط الذين لا يزالون يتعاطفون مع ثورة الأرز رغم دعوات زعيم المختارة لهم بالوقوف على الحياد في الصراع الداخلي، إلا أن الكثير من هؤلاء المتعاطفين، وحتى من المنتسبين الى الحزب التقدمي الاشتراكي وعلى رأسهم بعض نوابه، لا يتقيدون بتعليمات جنبلاط ويساعدون سرًا وعلنًا قوى 14 آذارquot;.
وأضاف أن العشرات ممن فروا من يبرود استقروا في بيروت وفي طرابلس وصيدا، quot;ولديهم مخطط لإشعال مناطقنا عبر استهداف أكبر عدد من أهلنا وحتى من قياداتنا إذا تمكنوا، فيما هناك المئات من الارهابيين استقروا في المخيمات الفلسطينية في الجنوب والشمال ومخيمات بيروت المحيطة بالضاحية الجنوبية، مثل مخيم صبرا وشاتيلا وسواهما، حيث يتحركون بحرية أكبر، ويدفعون أموالًا لفقراء تلك المخيمات تمهيدًا لتجنيدهم وتعبئتهم ضد حزب اللهquot;.
التعليقات