تخلف الداعية المصري - القطري يوسف القرضاوي عن إلقاء خطبة الجمعة اليوم، رغم وعده السابق بإلقائها بعد غياب استمر أسابيع في خضم أزمة بين دول خليجية والدوحة. ويبدو أن نزلة برد هي التي أعاقت القرضاوي عن إمامة المصلين بمسجد عمر بن الخطاب.


حيان الهاجري من الرياض: بالرغم من إعلان الشيخ يوسف القرضاوي قبل يومين في حديث صحافي عن عودته إلى منبر صلاة الجمعة من العاصمة القطرية الدوحة، إلا أن هذا الداعية المثير للجدل، والمرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، غاب اليوم الجمعة عن إلقاء الخطبة. وأكد مكتبه أنه اعتذر عن عدم أدائها بسبب وعكة صحية ألمت به.

لم يخطب

وعلى الحساب الرسمي للقرضاوي على فايسبوك، كتب: quot;اعتذر فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي عن خطبة الجمعة لإصابته بنزلة برد، ندعو الله له بالشفاء العاجلquot;.

أما الموقع الرسمي للقرضاوي فبقي ناشرًا خبر نية الشيخ إلقاء الخطبة بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة، معلقًا على الأوضاع في العالم الإسلامي.

وقام التلفزيون القطري، الذي ينقل في العادة خطب القرضاوي، بنقل خطبة أخرى.

وكانت وسائل الإعلام نقلت عن مكتب القرضاوي نفيه ما تردد عن نيته نقل إقامته من الدوحة إلى تونس. وقالت إن نيته إلقاء خطبة الجمعة هو الرد على تلك المغالطات.

الأولى بعد الأزمة

ولو خطب القرضاوي اليوم، لكانت هي الأولى منذ الأزمة الخليجية، التي نشبت في أعقاب إعلان السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر في آذار (مارس) الماضي، بسبب الصلات القطرية الوطيدة بجماعة الإخوان المسلمين.

وسبق للقرضاوي أن ألقى نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي خطبة هاجم فيها سياسة الإمارات، التي ردت باستدعاء السفير القطري، ليعود بعدها وزير الخارجية القطري ليؤكد بأن القرضاوي لا يعكس وجهة نظر بلاده.

وسرت بعد ذلك شائعات بمنع القرضاوي من إلقاء الخطب، علمًا أن الأيام الماضية شهدت أكثر من تقرير حول وجود وساطة لمعالجة الأزمة الخليجية.