فيما توزّع المرشحون السنة في العراق على قوائم وائتلافات انتخابية عدة، يؤكد اسامة النجيفي رئيس البرلمان وزعيم ائتلاف quot;متحدون للاصلاحquot;، أن ائتلافه هو الممثل الشرعي للعرب السنة في العراق، متهمًا الحكومة بممارسات لإبعاد مئات الآلاف منهم عن الانتخابات البرلمانية.

وقال النجيفي الذي يقود ائتلافًا كبيرًا يحمل اسم رئيس quot;متحدون للاصلاحquot; ويضم مرشحين من محافظات سنية غربية وشمالية في احتفال انتخابي، في منطقة عين الصفرة شمال شرق مدينة الموصل (175 كم شمال بغداد) أن ائتلافه هو الممثل الشرعي للسنة العرب في البلاد فاصلا بينهم وبين السنة الاكراد. وأكد ان العراق بحاجة إلى تغيير شامل وقيادة تؤمن بأن بناء البلد لا يكون الا بالتعاون المشترك والتعامل ضمن مبدأ العدالة مع جميع مواطنيه quot;لا بالافكار الطائفية ولغة القصف والتهجير والمليشيات ومبدأ الكيل بمكيالينquot; بحسب قوله.
واشار إلى ان مليون مواطن من اهالي محافظة الانبار الغربية تم تهجيرهم بسبب القصف والاعمال العسكرية ومئات الآلاف تركوا منازلهم بسبب الفيضانات وآخرون تركوا محاصرين ليلاقوا مصيرهم دون اي تدخل حكومي. وحذر من ان خطر المياه بات يهدد اجزاء كبيرة من العاصمة العراقية بغداد مشددا على ان محافظة ديإلى (65 كم شمال شرق بغداد) فإن المليشيات تمارس فيها اعمال القتل والتهجير ضد ابناء المكون السني .
وشدد النجيفي على ان quot;كل هذه الازمات المفتعلة إنما هي محاولات لإبعاد السنة عن الانتخابات وإضعاف دورهم في الموسسات التشريعية والتنفيذية ومؤسسات الدولة الاخرىquot;. واكد انه من الضرورة بمكان ان يكون للسنة ارادة قوية ﻻعادة العراق إلى وضعه الطبيعي من خلال مشاركة فاعلة في اﻻنتخابات والتعاون مع ابناء كل المكونات اﻻخرى لبناء البلد وفق مبدأ العدالة والمساواةquot;.

السنة العراقيون من مقاطعة الانتخابات إلى الدعوة الواسعة للمشاركة
ويلاحظ مراقبون، انه بعد عشر سنوات على التغيير في العراق من تحريض شخصيات ورموز سنية للمواطنين على مقاطعة العملية السياسية وانتخاباتها باعتبارها غير شرعية فإنها قد عادت الان لتغير مواقفها بالضد من ذلك حيث تحشد الهيئات الدينية والسياسية والاجتماعية السنية لدعوة ابناء المكون للمشاركة بكثافة في الانتخابات الحالية.
وهذا الأسبوع دعا المجمع الفقهي لكبار العلماء السنة في العراق ابناء المكون للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المنتظرة الاربعاء المقبل بهدف وقف عمليات قتلهم وتهجيرهم وquot;تقليل مفسدة الحاكمquot; ومنعه من ولاية ثالثة .. فيما انطلقت دعوات لقصف سد الفلوجة واقالة وزير الدفاع بسبب عدم القدرة على السيطرة على مياه الفيضانات التي تهدد العاصمة بغداد.
وشدد المجمع الفقهي الذي يتخذ من جامع ابي حنيفة النعمان في منطقة الأعظمية السنية في بغداد على ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات والتصويت لاصحاب الغيرة الامناء على مصلحة العراق. وقال كبير علماء المجمع الفقهي الشيخ احمد حسن الطه في بيان صحافي ان الشعوب الكريمة التي تنشد العيش بحرية وكرامة لايمكن ان ترضى بالبقاء على هامش التأثير ولا ان يستولي عليها اليأس في وقت المحن .. وقال إن quot;ما وصل اليه العراق من فساد تحدث به الخاص والعام سببه الاحتلال والسلطة التي خلفته وهو من اخطر انواع المنكر الذي يجب تغييره وتطهير المجتمع منه، فهو واجب تحتمه كل الشرائع والقوانينquot;. واشار إلى انه من الوسائل المتاحة الان هي الانتخابات التي يحرص على استغلالها المفسد ويحاول البقاء بالترشح ثانية وثالثة كما يحرص غيره على الترشيح بنية الاصلاح والتغيير.
وكان مجلس علماء العراق وهو أعلى هيئة شرعية لفقهاء السنة قد دعا مؤخرا ايضا ناخبي المكون السني إلى اختيار المرشح الذي ينطبق برنامجه الانتخابي quot;مع مشروع الاقليم لخلاص أهل السنة في العراق من الظلم والتهميش والتمييز الطائفيquot;.. وحذر من انتخاب من وقف في صف الظالم واشتهر بالفسادquot;. وطالب المجلس الذي يترأسه الشيخ عبدالعزيز العاني عقب اجتماع لأمانته العامة وفروعه في المحافظات العراقية أهل السنة إلى النفير العام quot;لنصرة المظلومين واحداث التغيير من خلال المشاركة الفعالة في الانتخابات لإثبات هويتهم ووجودهم وتحصيل حقوقهمquot; بحسب قوله.