يتحدث معظم النواب عن عدم اكتمال النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية غدًا، وتبقى العقدة في إشكالية طرح رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون كرئيس توافقي.

بيروت: هل يكتمل النصاب غدًا لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية؟ وهل صحيح أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون قد يستبعد طرحه رئيسًا توافقيًا؟

يقول النائب خضر حبيب (المستقبل) لـquot;إيلافquot; إنه كما توحي المعطيات من قبل فريق 8 آذار/مارس، سيكون هناك عدم حضور من قبل التيار العوني وحزب الله إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما سيعطل النصاب بالتأكيد، وكنا نتمنى على الفريق الآخر المجيء لانتخاب رئيس للجمهورية، من أجل الحياة الديموقراطية، علمًا أن قوى 14 آذار /مارس ستحضر الجلسة.

بدوره، يعتبر النائب قاسم هاشم (التنمية والتحرير) في حديثه لـquot;إيلافquot; أنه حتى اللحظة لم يتم التوافق على رئيس توافقي، وهذا يؤكد أن الاحتمال الأكبر ألا نحصل على نصاب غدًا.

ويقول إن كتلة ميشال عون وحزب الله قد لا تحضران الجلسة غدًا، ولن يكون هناك نصاب 86 نائبًا.

استبعاد عون

عن احتمال استبعاد عون للرئاسة بعدما فشل أن يكون توافقيًا، يقول حبيب إنه لا يمكن لعون أن يكون توافقيًا في ظل كل المواقف التي أخذها في السابق، بتحالفه مع حزب الله، أو مواضيع أخرى.

ويضيف :quot;رهاننا وهدفنا الأول إيصال رئيس للجمهورية من قوى 14 آذار/مارس، ولكن في حال تعثرت الأمور، عندئذ ننتظر اجتماع لقادة 14 آذار/مارس لاتخاذ القرار المناسب للتوافق في ضوء المعطيات على رئيس للجمهورية.

في هذا الصدد، يقول هاشم:quot; حتى الآن لم يعلن عون ترشيحه، وعون إذا لم يستطع أن يكون مرشحًا توافقيًا لن يقدم على ترشيح نفسه.

ويحتاج عون كي يكون مرشحًا توافقيًا إلى موافقة القوى التي تؤمن انتخاب أي شخصية، ضمن الأصول الدستورية، ووفق النصاب القانوني.

وهذا يعني أنه لا بد أن تكون هناك شخصية مقبولة من كل الأطراف والمكوّنات والأكثرية.

أما هل سيحصل عون على موافقة ترشيحه من قبل كتلة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري؟ يجيب هاشم :quot; لِمَ لا، وهل هذا غير ممكن، فنحن في لبنان، وكل الاحتمالات واردة، والأمور والتسويات ممكنة، ومن الممكن أن تطرأ تسوية في أي لحظة.

ويلفت هاشم إلى أن التوافق على عون من قبل الحريري يتوقف على ما يمكن أن يتفاهم عليه الطرفان من نقاط مطروحة بين الوزير جبران باسيل والحريري.

وليس هناك من أمر مستحيل في لبنان، والمهم أن يكون هناك تواصل وحوار بين مختلف الفرقاء، وهو الذي يفتح الأبواب على مصراعيها أمام تفاهمات.

صفقة عون والحريري

عن الصفقة التي تتحدث عن المجيء بعون رئيسًا للجمهورية مقابل الحريري رئيسًا للوزراء، يؤكد حبيب عدم وجود أي صفقات تحت الطاولة أو فوقها، وتيار المستقبل ليس بحاجة إلى صفقة لإيصال الحريري إلى رئاسة الحكومة، لأن الحريري يملك أكبر كتلة نيابية في البرلمان اللبناني.

في هذا الخصوص يقول هاشم :quot; هي ليست مستحيلة فسعد الحريري رئيس حكومة سابق ولديه أكبر كتلة نيابية في المجلس النيابي ويمثل الغالبية السنية، ومن الطبيعي أن يكون الأكثر حظًا في رئاسة الحكومة اللبنانية.
هذا يأتي في السياق الطبيعي للأمور، في إطار التسويات أن يتم التفاهم على كل القضايا.

من صنع خارجي

هل الرهان اليوم على رئيس من صنع لبنان لا يزال واردًا، أم سيكون الرئيس نتاجًا لتدخل إقليمي وخارجي؟

يرى حبيب أن الخشية حتى 25 أيار/مايو، عدم الوصول إلى تسمية رئيس للجمهورية اللبنانية بقرار داخلي لبناني، ومع تجاوز هذا التاريخ، كلبنانيين سيبقى الخيار للتدخل الخارجي وفرضه علينا.

ويقول هاشم :quot; حتى الآن من الممكن أن يكون للمعطى الداخلي أكثر أثرًا للانتخابات، ولكن إذا تجاوزنا المسافة الزمنية والمهلة الدستورية، سيكون للمعطى الخارجي أثره الكبير في الموضوع.