في وقت مازالت فيه الجهود المحلية والدولية تتواصل لإنقاذ الفتيات المختطفات في نيجيريا من قِبل بوكو حرام، جرى الكشف عن أن هذه الجماعة نجحت في الحصول على أسلحة نُهِبت من مخازن ليبية عقب الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمّر القذافي.


أشارت وكالة وورلد نيت دايلي الأميركية إلى أن صواريخ الأرض جو، التي تطلق من على الكتف، وتمتلكها جماعة بوكو حرام الآن، تُشكِّل تهديدًا حقيقيًا على الطائرات التجارية في غرب أفريقيا، وهو ما يزيد بالتالي من خطر الجماعة التخريبي.

تهديد جوي

باتت الجماعة مثار اهتمام مختلف وسائل الإعلام حول العالم بعد قيامها في الشهر الماضي بخطف ما لا يقلّ عن 276 فتاة من مدينة شيبوك، التي تقع في شمال شرق البلاد.

وكانت الجماعة نشرت يوم أمس مقطعًا مصورًا للفتيات المختطفات، تزعم من خلاله أنهن اعتنقن الإسلام. إذ أكد قائد الجماعة، أبو بكر شيكاو، في ذلك المقطع، الذي استمر على مدار 17 دقيقة، أنه لن يطلق سراح الفتيات، إلا بعد أن يتم إخراج سجناء الجماعة من السجون.

نفوذ بوكو حرام ربما تزايد بشكل سريع خلال الآونة الأخيرة بفضل الأسلحة التي تحصلت عليها من ليبيا عقب الإطاحة بنظام حكم القذافي، نتيجة لعدم تمكن قوات الناتو والقوات الأميركية من تأمين أسلحة النظام السابق، كما أشارت الوكالة.

عبر ميليشيات دينية
وأضافت أن القذافي كان يحتفظ بأكبر احتياطي معروف في أفريقيا من منظومات الدفاع الجوي المحمولة. وقيل إنه كان يمتلك عددًا يتراوح بين 15 ألفاً و20 ألفاً. وقامت ميليشيات كانت تخوض غمار القتال في ليبيا بالاستيلاء على عدد كبير من الصواريخ، بما في ذلك تلك الميليشيات التي كانت تحظى بدعم أميركا لمواجهة القذافي.

وسبق لمجلس الأمن أن أطلق في كانون الثاني/ يناير عام 2012 أول تحذير بشأن استيلاء جماعة بوكو حرام على الأسلحة التي تم نهبها في ليبيا. ووثق تقرير أعدّه مجلس النواب الأميركي في العام الماضي الجهود التي بذلتها الجماعة كذلك من أجل شراء الأسلحة من الجماعات التي نهبتها من أماكن تخزينها التي كانت تخص القذافي.

وأشار هذا التقرير كذلك إلى أن بوكو حرام تحصلت أو سوف تتحصل على صواريخ أرض جو من نوعي SA-7 و SA-24 اللذين يتم إطلاقهما من فوق الكتف.
&