إيلاف من بيروت: يصلي المسيحيون داخل إحدى كنائس السودان، ويبتهلون من أجل حياة مريم يحيى، أم طفلين وذات سبعة وعشرين عامًا، حكم عليها بالشنق بعد اتهامها بالردة عن الاسلام، وجريمتها اعتناقها الديانة المسيحية.

لكن مسألة مريم ليست سوى القضية الأحدث في سلسلة طويلة من قضايا الطغيان التي يتعرض لها مسيحيو السودان. وخوفهم من القتل أو الرجم يدفعهم إلى إخفاء هويتهم، ومن يتكلم بصوت عال يعتبر بطلًا شجاعًا.

في العام الماضي، تم إضرام النار في إحدى الكنائس السودانية، فوقف رجال الشرطة يشاهدون الحدث وكأن لا صلة لهم به، لا من قريب ولا بعيد، فلم يتقدموا لإخماد الحريق، أو لإنقاذ من الكنيسة، وحتى لم يفتحوا تحقيقًا في الحادث.