رفضت المملكة العربية السعودية أي تدخل عسكري أجنبي في العراق مع تطور الأحداث وسيطرة مجموعات مسلحة على مناطق واسعة، مؤكدة أن ما يجري نتيجة للسياسات الطائفية والاقصائية التي مورست خلال السنوات الماضية، داعية لتشكيل حكومة وفاق وطني.


الرياض: أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ لتطورات الأحداث في العراق، مؤكدة أنها – التطورات - ما كانت لتقوم لولا السياسات الطائفية والإقصائية التي مورست في العراق خلال الأعوام الماضية والتي هددت أمنه واستقراره وسيادته.


وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، عقب جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم، وترأسها نائب العاهل السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز، أن المجلس اطلع على عدد من التقارير عن تطور الأوضاع على الساحات العربية والإقليمية والدولية.

وأضاف: أكد المجلس على ضرورة المحافظة على سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه، ورفض التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية، ودعوة كافة أطياف الشعب العراقي إلى الشروع في اتخاذ الإجراءات التي تكفل المشاركة الحقيقية لجميع مكونات الشعب العراقي في تحديد مستقبل العراق والمساواة بينها في تولي السلطات والمسؤوليات في تسيير شؤون الدولة.

وتابع: كما دعا إلى إجراء الإصلاحات السياسية والدستورية اللازمة لتحقيق ذلك، والإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني للعمل على إعادة الأمن والاستقرار، وتجنب السياسات القائمة على التأجيج المذهبي والطائفية التي مورست في العراق، كما أكد المجلس على أهمية بذل كافة الجهود للمحافظة على سلامة أرواح المدنيين وتخفيف معاناتهم.

يأتي ذلك في وقت دخل الهجوم الذي تشنه مجموعات مسلحة في العراق اسبوعه الاول وسط معارك ضارية مع القوات الحكومية للسيطرة على قضاء استراتيجي شمالي، فيما يستعد وزراء الخارجية العرب للاجتماع هذا الاسبوع لمناقشة "الاوضاع الخطيرة" في هذا البلد.

ودفعت التطورات الامنية المتسارعة في العراق واشنطن الى الاعلان عن ارسال تعزيزات امنية الى محيط سفارتها في بغداد ونقل موظفين الى مواقع اخرى، في وقت تحدث تقرير صحافي عن اجتماع اميركي ايراني قريب لبحث التعاون في مساعدة العراق على صد الهجوم.

وكشف مصدر أميركي، مساء أمس الأحد، عن وصول ما بين 50 و100 عنصر من البحرية الأميركية أو ما يُعرف بـ"المارينز"، ومن الجيش إلى سفارة بلادهم في العاصمة العراقية بغداد.
&
ولم يقدِّم المصدر في تصريحه لـ"سي إن إن" أي تفاصيل إضافية حول الأوضاع، أو إن كان هناك مهام معينة ستقوم بها هذه القوة إلى جانب حماية مقر السفارة.
&
ومنذ مساء امس الاحد تدور اشتباكات بين المسلحين الذي ينتمون الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الجهادي المتطرف وتنظيمات اخرى من جهة، والقوات العراقية من جهة ثانية، في قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) وسط نزوح الاف العائلات.
&