كابول: تجري السلطات الافغانية اليوم الاربعاء تحقيقا حول الاعتداء الانتحاري بسيارة مفخخة الذي اسفر عن مقتل اربعين مدنيا امس في سوق نائية بشرق البلاد قرب الحدود الباكستانية. وكان انتحاري على متن سيارة محشوة بالمتفجرات اقتحم الثلاثاء سوقا مكتظة في منطقة اورغون في ولاية بكتيكا القريبة من المناطق القبلية الباكستانية حيث تشن القوات المحلية هجوما ضد فصائل طالبان.

وهذا الاعتداء الانتحاري الذي يعد واحدا من اعنف الاعتداءات في افغانستان في السنوات الاخيرة، يعرض من جديد الوضع الهش في البلاد للخطر، مع اقتراب انسحاب قوات الحلف الاطلسي قبل نهاية السنة.

وكانت مصادر محلية تحدثت الثلاثاء عن اربعين قتيلا وعشرات الجرحى في هذا الاعتداء، فيما تحدث مسؤول عسكري عن 89 قتيلا. وتراجع الجيش الافغاني عن هذا الرقم الاربعاء واكد حصيلة 42 قتيلا في الاعتداء، فيما بدأت السلطات تحقيقاتها.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال نبي جان ملاخيل قائد شرطة بكتيكا ان "فرقنا تقوم بالتحقيقات الميدانية لمعرفة كيف دخلت السيارة الى اورغون وما اذا كان اشخاص قد سهلوا مهمتها". والاعتداء الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه، دانه بشدة الرئيس حميد كرزاي والمجموعة الدولية.

وتقول الامم المتحدة ان عدد الضحايا المدنية في النزاع الافغاني قد ارتفع كثيرا هذه السنة، وهذا ما يشكل مؤشرا مقلقا لتكثيف المعارك قبل ستة اشهر من انسحاب قوات الحلف الاطلسي. ومن الاول من كانون الثاني/يناير الى 30 حزيران/يونيو، قتل 1564 مدنيا (+17%) بقنابل يدوية الصنع او هجمات في افغانستان، كما تفيد معلومات الامم المتحدة.
&