نفى الناطق الرسمي بلسان حماس الأنباء التي نشرتها "الجزيرة" عن "تآمر" إماراتي مع إسرائيل لإنهاء حكم حماس في غزة، فيما قال سامي أبو زهري، القيادي في الحركة إن إنجازات الإمارات الداعمة شعبنا الفلسطيني ماثلة للعيان في غزة.


ساره الشمالي من دبي: نفى فوزي برهوم، الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأنباء التي زعمت دعم الإمارات لتمويل العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة لإنهاء حكم حماس ووصفها بالكذب.

اتهام بالفبركة

اتى النفي بعد مداخلة متلفزة، اتهم فيها السفير سعيد كمال، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين سابقًا، برهوم بالتعاون مع قناة الجزيرة لنقل أخبار كاذبة عن دولة الإمارات، "الثابتة في مواقفها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ولها مواقف لا ينكرها أحد داخل الجامعة العربية، فهى الدولة التي تريد الحب والسلام لكل الدول العربية"، كما قال كمال.

وقال كمال في مداخلته: "لم يستقبل المسؤولون الإماراتيون برهوم رسميًا عندما زار الإمارات، لأنهم لايريدون شق الصف العربي، ويريدون الوحدة، ولهذا غضب برهوم وبدأت الجزيرة القطرية في بث الشائعات".

وكان موقع الجزيرة الالكتروني نشر خبرًا في 14 تموز (يوليو) الجاري يفيد بأن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان سرًا في باريس، وحثه على سحق غزة، مع أخبار عن استعداد الإمارات لتمويل عملية عسكرية ضد قطاع غزة.

بحثًا عن الأجر

وحين وصل النبأ للشيخ عبد الله بن زايد، رفض& الرد، وقال في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "استخرت بين الرد من عدمه، واقتنعت بعدم الرد بحثًا عن الأجر بهذه الأيام وتخففًا من الذنوب". وطالبت الإمارات قناة الجزيرة بتقديم اعتذار رسمي. وقال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية: "المطلوب من قناة الجزيرة تقديم اعتذار مهني عن فبركتها للقاء ليبرمان".

وأضاف في تغريدة على "تويتر": "من كل الحقائق الواردة حول فبركة لقاء ليبرمان، المهنية تتطلب اعتذارًا مهنيًا، هل الجزيرة والقائمون عليها قادرون على الاعتذار مهنيًا؟".

وتابع التغريد: "نحن أمام افتراضين، أن مهنية الجزيرة سقطت للقاع لأنها نقلت خبرًا مفبركًا من قناة إسرائيلية، أو إنها سقطت لأنها نقلت خبرًا مفبركًا من مواقع إخوانية، والمشكلة ليست في فبركة الجزيرة للخبر، بل في أن الكذب و التلفيق قد يستهدفان أبناء الامارات الذين يعملون بكل تفانٍ في الإغاثة الانسانية في غزة".

لا نصدقه

وحينها، أكد سالم سلامة، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة حماس، أن الحركة تعد الإمارات وطنها الثاني، "وما يثار في وسائل الإعلام لا نصدقه، ولسنا مستعدين أن نصدقه، فالإمارات تدعم الشعب الفلسطيني من أجل الصمود والبقاء".

وثمّن سامي أبو زهري، القيادي في حماس، مواقف الإمارات الداعمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقال: "إنجازات الإمارات الداعمة لصمود شعبنا ماثلة للعيان في قطاع غزة".