تونس: تعهد قادة تونس مجددا الجمعة بهزم الارهاب وذلك بعد اكثر من اسبوع على قتل 15 جنديا في هجوم وفي الوقت الذي تحيي فيه البلاد الذكرى الاولى لاغتيال النائب والقيادي المعارض محمد البراهمي.

واكد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التاسيسي خلال جلسة للمجلس لاحياء الذكرى ال57 لاعلان الجمهورية في تونس ان "معركتنا ضد الارهاب في بداياتها لذلك يجب علينا الاستعداد لها بتعزيز وحدتنا الوطنية وتهيئة انفسنا لمعركة طويلة ضده".

واضاف "كما تتطلب منا مزيدا من اليقظة الى حد الاستنفار وضبط استراتيجية متكاملة وتعزيز العمل الاستخباراتي لتوجيه ضربات استباقية له وتفعيل التنسيق الاقليمي لمحاصرته".

واكد بن جعفر "سننتصر على الارهاب".

&من جهته اكد رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي ان التحدي الاساسي هو كسر شوكة "الارهاب ليس فقط بالقوة العسكرية بل ايضا في اطار اقرار حقوق الانسان وحرية الضمير والمعتقد".

وكانت الحكومة التونسية اعلنت اثر مقتل 15 جنديا في هجوم في 16 تموز/يوليو نسب الى مسلحين اسلاميين متطرفين على صلة بتنظيم القاعدة، اجراءات عاجلة مثل غلق مساجد هيمن عليها متطرفون ووسائل اعلام تحولت الى "فضاءات" للتطرف.

وتعالت اصوات في الاثناء للتحذير من مخاطر عودة الرقابة وتراجع الحريات.

ودافع رئيس الحكومة مهدي جمعة عن هذه الاجراءات مؤكدا انها لن تكون "باي حال" متعارضة "مع ضرورة احترام الحريات وحقوق الانسان والقانون".

ودعا الرؤساء الثلاثة التونسيين الى الاقبال بكثافة على الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة على التوالي في 26 تشرين الاول/اكتوبر و23 تشرين الثاني/نوفمبر 2014.

واحيت تونس اليوم الذكرى الاولى لاغتيال النائب محمد البراهمي (قومي عربي) الذي اغتيل في مثل هذا اليوم من 2013 في عملية نسبت الى متطرفين اسلاميين .

وادى الاغتيال الى فترة عدم استقرار في تونس بدات تخرج منها مع اعتماد دستور جديد لجمهورية ثانية في 26 كانون الثاني/يناير الماضي ثم تولي حكومة تكنوقراط بدلا من حكومة ترويكا بقيادة حزب النهضة الاسلامي.

وكلفت هذه الحكومة بقيادة البلاد الى الانتخابات مع عدم ترشح اي من اعضائها اليها.