غداة إغلاق سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس، موقتًا، تستعد بريطانيا لإجلاء رعاياها من ليبيا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد القتال فيها وخاصة في مدينة بنغازي.


نصر المجالي: قال مصدر حكومي بريطاني إن سفينة (إنتربرايز) الحربية في طريقها الآن إلى العاصمة الليبية طرابلس. وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد نصحت البريطانيين سابقًا بمغادرة ليبيا فورًا. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الحكومة تساعد في "توفير المغادرة المدعومة لعدد من المواطنين البريطانيين".

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) التي أذاعت النبأ إن عديد البريطانيين ليس كبيراً، ولكنه يقدر بالمئات. ويعتقد بأن هناك ما بين 100 و300 بريطاني لا يزالون في ليبيا. وتعصف الاضطرابات وصراع على السلطة في ليبيا بين الجماعات المتنافسة منذ الإطاحة بالزعيم السابق العقيد معمر القذافي في عام 2011.

وقد امتد القتال بين اثنتين من الميليشيات المتصارعة إلى الشمال في العاصمة خلال الأيام الأخيرة. وإحداها أنشأها البرلمان المنتهية ولايته بينما تسيطر وزارة الدفاع على الأخرى. وخلال الأسبوعين الماضيين، قتل أكثر من 200 في طرابلس ومدينة بنغازي، في شرق البلاد.

وضع محزن

وكان السفير البريطاني في طرابلس مايكل أرون وصف الموقف في ليبيا، بأنه "محزن بشكل بالغ"، وقال إن العاملين سوف يعودون إلى السفارة " بأسرع بما يسمح به الوضع الأمني".

وكانت وزارة الدفاع البريطانية قالت في بيان: "كما أوضحت وزارة الخارجية، سوف توفر حكومة المملكة المتحدة مغادرة مدعومة لعدد من مواطني المملكة المتحدة قبل تعليق الأعمال القنصلية يوم الاثنين".

وقالت الخارجية إن عددًا محدودًا من رحلات الطيران التجارية لا يزال يغادر ليبيا، غير أنها حذرت من أن جداول مواعيد الرحلات يمكن أن تتغيّر دون إشعار. وكانت الخطوط الجوية البريطانية علقت يوم الأربعاء الماضي الرحلات من وإلى طرابلس حتى الخامس من أغسطس (آب) بسبب الوضع الأمني في مطار البلاد الدولي الرئيس.