يبدو أن الخطر الذي يشكله فيروس ايبولا يدفع الدول الأفريقية إلى أخذ اجراءات استثنائية، حيث أعلنت رئيسة ليبيربا حالة الطوارئ في البلاد لمواجهة هذا المرض الذي أودى بحياة 932 شخصًا حتى الآن.
واشنطن: أعلنت رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف ليل الاربعاء-الخميس حالة الطوارئ في البلاد لمواجهة فيروس ايبولا، معتبرة أن هذا الفيروس الوبائي "يتطلب أخذ اجراءات استثنائية لضمان بقاء الدولة".
وقالت جونسون في خطاب الى الشعب، اعلنت في ختامه حال الطوارئ، إن "فيروس ايبولا وتشعبات وتداعيات المرض تشكل في الوقت الراهن اضطرابًا يؤثر على وجود وامن ورخاء الجمهورية ويمثل خطراً واضحاً وفوريًا".
واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما الاربعاء أنه من السابق لاوانه استخدام دواء تجريبي لعلاج المصابين بفيروس ايبولا الذي ينتشر في ثلاث دول في غرب أفريقيا.
وقال أوباما في مؤتمر صحافي ردًا على سؤال عن امكانية ارسال هذا الدواء التجريبي الى افريقيا، "اعتقد أن علينا أن نترك العلم يقودنا. ولا اعتقد أن لدينا كل المعلومات الكافية لتحديد ما اذا كان هذا الدواء فعالاً أم لا".
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام قمة غير مسبوقة بين الولايات المتحدة وافريقيا استضافتها واشنطن على مدى ثلاثة ايام، وشاركت فيها 50 دولة أفريقية، سئل الرئيس الاميركي عمّا اذا كانت السلطات الاميركية ستعمد الى تسريع عملية الترخيص لهذا الدواء اذا ثبتت فعاليته، فأجاب "من السابق لأوانه الرد على هذا السؤال لأنني لا املك ما يكفي من معلومات. ليست لديّ معطيات كافية للإدلاء برأي بشأن هذا الموضوع".
ولكن أوباما اكد أنه "لأمر ملائم جدًا أن نرى ما اذا كانت هناك ادوية أو علاجات أخرى يمكن أن تحسن نوعية حياة" المصابين بهذا المرض.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أن حصيلة فيروس ايبولا المسبب للحمى النزفية ارتفعت الى 932 وفاة من اصل 1711 حالة اصابة بهذا المرض الذي انتشر خصوصًا في ثلاث دول في غرب أفريقيا هي سيراليون وليبيريا وغينيا، في حين رفعت السلطات الصحية الاميركية مستوى الانذار الصحي الى الدرجة الاولى، الاعلى على الاطلاق.
وأضاف الرئيس الاميركي: "نحن نعلم، بالمقابل، أن فيروس ايبولا، اليوم كما بالامس، يمكن وقف انتشاره اذا توفرت بنية صحية عامة صلبة"، معتبرًا أنه يتوجب على الدول التي انتشر فيها الفيروس أن تبادر "قبل كل شيء الى الاعتراف بأن انظمتها الصحية بالية" لأنها "لم تتمكن من رصد المرض وعزل المرضى بسرعة".
واعرب اوباما ايضًا عن اسفه لعدم وجود "علاقة ثقة قوية بين بعض المجتمعات واجهزة الصحة العامة"، الامر الذي ادى الى "تفشي (الوباء) بوتيرة اسرع"، مما كان يحصل في جوائح ايبولا السابقة.
ورفعت السلطات الصحية الاميركية الاربعاء مستوى الانذار الصحي الى الدرجة 1، الاعلى على الاطلاق، لمواجهة فيروس ايبولا بشكل افضل، كما أفاد متحدث باسمها.
وقال توم سكينر المتحدث باسم "المراكز الاميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها" (سي دي سي) إن "هذا الاجراء يتيح لنا تحريك الموارد في كل الوكالة للاستجابة لهذه الازمة". وأضاف: "هذه&المرة الاولى التي&تعلن فيها درجة الانذار القصوى منذ 2009. يومها اعلنت لمواجهة وباء انفلونزا اتش1ان1".
&
التعليقات