رغم أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة أودت بحياة نحو 2000 شخص نسبة كبيرة منهم من الأطفال والنساء، لكنها أدت إلى رفع مطالب الفلسطينيين، لا سيما أن إسرائيل وقفت أمام مأزق الدخول للقطاع بريًا، وهو ما قد يكبدها الكثير من الخسائر وتشويه صورتها أمام الرأي العام العالمي بسبب فداحة الدمار والدم الذي سيراق.&


رام الله: فيما تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين الفلسطينيين والإسرائيليين اليوم في القاهرة برعاية مصرية، يبدو أن الوفد الفلسطيني يبدو مصممًا على ضرورة رفع الحصار عن غزة. كما أن قيادياً فلسطينيًا يقول إنه يجب مساواة الضفة بالقطاع.

وقال القيادي في حركة فتح الدكتور فيصل أبو شهلا عضو الوفد الفلسطيني، إن الوفد يعود إلى مفاوضات القاهرة وهو يحمل شعار «نريد حقوقنا كاملة»، وأكد لـصحيفة «الشرق الأوسط»: «ما عُرِض علينا حتى الآن غير مقبول». وأضاف: «هناك أسس لا أحد مستعد لأن يتنازل عنها، موقفنا واضح، يجب رفع الحصار وفتح المعابر من دون قيود، ولا أحد يمس سلاح المقاومة، لأننا شعب تحت الاحتلال، ويجب وقف نزيف الدم والعدوان الإسرائيلي على شعبنا براً وبحرًا وجوًا، إضافة إلى كل الاجتياحات وحتى طائرات الاستطلاع».

وشدد أبو شهلا، قبل اجتماع موسع للقيادة الفلسطينية في رام الله، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خُصّص للتشاور حول مفاوضات القاهرة، على أن الوفد الفلسطيني «رفض كل المحاولات الإسرائيلية من أجل وضع اتفاقات جديدة، بما في ذلك موضوع السلاح، إضافة إلى القيود المزدوجة والتدرج في الحلول». وأضاف: «قلنا لهم: توجد في فلسطين ولاية واحدة ومكتملة ولدينا حكومة وحدة واحدة، والانقسام انتهى، وما يُطبّق في الضفة يجب أن يطبق في غزة».
&
كما قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ماهر الطاهر إن المعركة السياسية التي يجريها الوفد الفلسطيني الموحد بالقاهرة هي استمرار للمعركة العسكرية على الارض.
&
وأضاف الطاهر في لقاء مع قناة الميادين الفضائية من القاهرة أن هناك تصميماً على وحدة الموقف والمطالب ضمن الوفد الفلسطيني الموحد.
&
واكد أن اسرائيل هي الطرف المتعنت ويحاولون اطالة المفاوضات وتسويفها.
&
وقبيل استئناف المفاوضات، كشف عزام الأحمد، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، أن هناك تقدمًا يعطي أملاً بالتوصل لتهدئة دائمة وليس فقط بتمديد جديد لوقف إطلاق النار لبضعة أيام.
&
وقال الأحمد لـ"فرانس برس" السبت: "لدينا أمل كبير في التوصل قريبًا جدًا إلى اتفاق قبل انتهاء التهدئة وربما التوصل قريباً جداً إلى وقف دائم لإطلاق النار".
&
إلا أن أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية لحركة حماس قال إن العروض التي قدمت للوفد الفلسطيني في القاهرة "لا تلبي طموح المطالب الفلسطينية".
&
كما &أكدت القيادة الفلسطينية أن"المطالب المحقة التي رفعها وفدنا بخصوص إنهاء الحصار لقطاع غزة وفتح المعابر وحرية الحركة لا تنفصل عن الهدف الوطني الأكبر المتمثل بإنهاء الاحتلال عن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس وغزة، وفرض السيادة الكاملة لدولة فلسطين على أرضها ومياهها وأجوائها".